مراقب ملاحة جوية يقدم مقترحات لتطوير مطار أم التونسي و جعله قطبا تنمويا

خميس, 10/04/2025 - 09:40

قدم مراقب الملاحة الجوية المهندس محمد عبد الله ولد محمد بونه مقترحات من أجل النهوض بهذا الصرح و الاستفادة من مزاياه بأقصى ما يمكن 

و قال ولد محمد بونه في مقال نشر باللغة الفرنسة " تحت عنوان : 

 

L’Aéroport Oumtounsy : Un Tremplin Économique pour la Mauritanie ?

 

إن موريتانيا تخسر موارد مالية كبيرة جراء عدم استغلال مطار أم التونسي الأمثل حيث يمكن من خلال تطويره الحصول على ملايين الدولارات سنويا و ما يرافق ذلك من مزايا 

 

و أعطى مقترح الشاب ولد محمد بونه نماذج إقليمية في المغرب و السنغال حصدت منها تلك البلدان فوائد كبيرة ،

و هذا نص المقال مترجما:

 

كنت أرغب في مشاركة معكم فكرة حول رافعة 

رئيسية لتطوير الاقتصاد في بلادنا: تحويل مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)إلى مركز إقليمي تنافسي.

 

يتموقع المطار الدولي في نواكشوط أم التونسي عند تقاطع منطقتي شمال أفريقيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهو يمتلك مزايا جيواستراتيجية كبيرة: 

موقع مثالي على الممرات الجوية العابرة للقارات، واحتياطات كبيرة من الأراضي لتوسيع المطار، بالإضافة إلى منطقة اقتصادية في طور النمو.

 

اليوم، لا يزال المطار الدولي في نواكشوط أم التونسي غير مستغل بالشكل الكافي رغم إمكانياته الواضحة. فمع أقل من 10 محطات فنية في الشهر وبنية تحتية محدودة، يواجه صعوبة في جذب شركات الطيران ويفتقر إلى الفرص الاقتصادية الكبيرة.

 

 

المشاكل الحالية

 

- خسارة في الإيرادات المحتملة (تقدر بحوالي 

200 مليون دولار سنويًا)

- نقص في فرص خلق الوظائف (إمكانية خلق 5,000 وظيفة مباشرة)

- اعتماد متزايد على المراكز الجوية المجاورة (دكار، الدار البيضاء)

 

هذه الوضعية تستدعي تحولا عاجلا لجعل أم التونسي رافعة حقيقية للتنمية الوطنية.

 

لتحقيق هذا الهدف وتحوّل المطار إلى مركز إقليمي تنافسي بحلول عام 2030، هناك ثلاث تحولات أساسية يجب تحقيقها:

 

تحديث البنية التحتية

:

- توسيع المطار ليشمل 15 نقطة توقف 

للطائرات (مقابل 5 حاليًا)

- إنشاء مركز صيانة معتمد من EASA/FAA

- تحسين الخدمات (الصيانة، التزويد بالوقود، الشحن) لجذب شركات النقل الجوي

 

نموذج اقتصادي جديد:

 

- إنشاء منطقة حرة في المطار

- شراكات استراتيجية مع مراكز الصيانة (MRO - صيانة الطائرات)

- حوافز ضريبية لشركات الطيران

 

 

التكامل الإقليمي

 

 

- تطوير خطوط جوية "جسرية" إلى العواصم في المنطقة

- تحديد الموقع كمركز ثانوي للرحلات الطويلة

- تعزيز الاتصال مع الموانئ الموريتانية

 

أمثلة يجب اتباعها:

 

- المغرب: حقق 7.7 مليار دولار من الإيرادات المطار في 2023

- السنغال: مطار دكار يساهم بـ 4% من الناتج المحلي الإجمالي

- كوت ديفوار: أبيدجان أصبح مركزًا رئيسيًا في غرب أفريقيا في 10 سنوات

 

الأثر الاقتصادي المحتمل

 

نمو بنسبة +15% في قطاع النقل الجوي بحلول عام 2030

خلق 12,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة

تحديد الموقع كبوابة أفريقية إلى أوروبا

 

"تحول أم التونسي ليس خيارًا بل ضرورة اقتصادية. مع إمكانية تحقيق 2-3% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، يمكن لهذا المشروع إعادة تعريف مكانة موريتانيا في الاقتصاد الإقليمي

 

محمد عبد الله ولد محمد بونا 

تصفح أيضا...