حاكم "كرو" يتفقد الخدمات العامة في بلديتي كامور والغايره ويبحث مع السكان مشاكلهم (تقرير مصور)

أربعاء, 09/04/2025 - 20:24

أدى حاكم مقاطعة كرو، السيد محمد عبد الله ولد يسلم ولد سيدي حبيب، زيارة ميدانية للمصالح العمومية والخدمية في مدينتي كامور والغايره التابعتين للمقاطعة.

 

محطات ووقائع زيارة الحاكم لكامور

وبدأ الحاكم زيارته لكامور بالمدارس (الابتدائية والثانوية) لتفقد مستوى انتظام الدروس وحضور الطواقم التربوية والتلاميذ.

 

وحثّ الحاكم الطاقم التربوي على بذل كافة الجهود للنهوض بمستوى الأداء، كما طالب العمدة وآباء التلاميذ بلعب دورهم، ووجه التلاميذ بالحرص على الحضور الدائم للدراسة.

 

وأكد اهتمام الدولة بقطاع التعليم ووعيها بجميع مشاكله، مشيراً إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها الرئيس محمد ولد الغزواني للقطاع، والإرادة الموجودة لديه ولدى الحكومة للنهوض به، داعياً لاغتنام الفرصة ومساعدة الرئيس في تحقيق تطلعات المواطنين.

 

وعقد الحاكم بعد ذلك اجتماعاً مطولاً بمبنى البلدية بحضور العمدة محمدو ولد محمد سالم، ورؤساء المصالح العمومية، والوجهاء، تحدث فيه عن جميع التحديات والمشاكل الماثلة أمام السكان، بما في ذلك مشاكل الكهرباء والماء، وغير ذلك، مستعرضاً جهود الدولة لتسويتها.

 

وبشّر الحاكم سكان البلدية بقرب تسوية مشكلة الانقطاعات الكهربائية، عبر استجلاب مولد كهرباء ذي جودة عالية مؤخراً إلى محطة الغايره، التي تزود كامور بالكهرباء.

 

وتطرق الحاكم في حديثه لمشاكل العطش، مشيراً إلى أن الدولة سبق وأن أنجزت عمليات حفر في ضواحي المدينة بحثاً عن منابع للمياه الصالحة للشرب، غير أن ندرة المياه لا تزال السبب الأساسي في العطش، متعهداً بمراسلة الجهات المختصة للبحث عن مصادر للمياه في مناطق أخرى لسقاية السكان.

 

واستمع الحاكم لمشاكل سكان البلدية، حيث تحدث العمدة في مداخلته عن أهم المشاكل، وطالب بإيجاد حل لمشكلة المياه المالحة، وإيصال توسعة المياه للأحياء التي تشكو العطش، وتسريع أشغال المركز الصحي، وترميم مدارس قريتي كَيْفه وباميره، والزيره، التي يدرس تلاميذها في أعرشة، وترميم طريق الثانوية وتزويدها بالكهرباء، وتسريع وصول الأعلاف للمنمين، وإيجاد مسار ثانٍ للصالة الغربية لكامور التي تسببت مراراً في حوادث الشاحنات داخل المدينة.

 

محطات زيارة الحاكم لبلدية الغايره

 

وبدأ الحاكم زيارته لبلدية الغايره بتفقد المسار الثاني قيد الإنجاز بمرتفع "اشكيك"، واستفسر عمال الشركة عن مستوى تقدم الأشغال، كما زار المركز الصحي الجديد الذي توشك أشغاله على الانتهاء، لتفقد ومتابعة مستوى الأشغال، التي وصلت إلى 80%، بينما ستستغرق المدة المتبقية للانتهاء نحو شهر، وطالب المسؤولين عن الأشغال باحترام الآجال وتحري جودة العمل.

 

كما زار المركز الصحي القديم ومحطة الكهرباء الجديدة بالمدخل الغربي للمدينة واستفسر عن الخدمات الصحية والمشاكل المطروحة، وما إلى ذلك، وختم زيارته باجتماع مطول مع منتخبي ووجهاء المدينة.

 

فحوى كلمة الحاكم أمام منتخبي ووجهاء الغايره

وقال الحاكم في كلمته أمام منتخبي ووجهاء الغايره إن الزيارة تأتي في إطار تفقد مشاكل السكان والاطلاع المباشر على مشاكلهم، والعمل على تحقيق تطلعاتهم.

 

وخاطب الحضور قائلاً: "لدينا تعليمات واضحة من الرئيس ووزارة الداخلية بتقريب الإدارة من المواطن، وتحويل هذا المفهوم إلى حقيقة على أرض الواقع."

 

وأضاف: "نحن هنا لتحقيق مطالبكم، ولكن ينبغي أن تكون المطالب مشروعة وواقعية، وأن تقدم بالطرق الإدارية، وليس بتعطيل حركة السير بسبب عدم وصول المياه لمنزل معين"، محذراً من أن الفوضى لا تحل المشاكل بل قد تؤدي إلى أمور أخرى، منها توقيف حرية المواطن.

 

ونبه الحاضرين إلى ضرورة العلم أن مرافق الدولة بما فيها الطرق خط أحمر، وأن الدولة لديها القدرة على القبض على أي شخص أخل بالأمن.

 

وتحدث عن وضعية خدمة الماء والكهرباء، منوهاً إلى تحسن الأولى نتيجة التسيير المعقلن للخدمة ومسؤولية القائمين عليها، مشيراً إلى أن المولد الكهربائي الجديد في المدينة والذي هو بقدرة 1500 واط سيوفر فائضاً من الكهرباء.

 

وتحدث الحاكم أمام منتخبي ووجهاء الغايره كذلك عن واقع التعليم، مشيراً إلى أن المدرسة الجمهورية خيار استراتيجي أخذ الرئيس محمد ولد الغزواني على عاتقه تطبيقه على أرض الواقع، عبر تحسين جودة التعليم وزيادة رواتب وعلاوات المدرسين، داعياً آباء التلاميذ للاطلاع بدورهم والمساعدة في الجهد العمومي المشترك لتعليم التلاميذ.

 

وعرج على موضوع الأمن والهجرة، مشيراً إلى أنه ينبغي للمواطنين الوعي في التعامل مع الآخرين، وعدم التستر على المهاجرين المخالفين للقانون، خاصة وأن المدينة يقطنها عدد من الأجانب، لافتاً إلى أننا كدولة نرحب بالأجانب بيننا ولكن وفق احترام القانون.

 

وتطرق لموضوع الزراعة قائلاً إن الدولة تعتبر مقاطعة "كرو" قطباً زراعياً، وأن هذا يحتم وجود استعداد من المواطنين للانخراط أكثر في الأنشطة الزراعية والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى استعداد وزارة الزراعة لدعم المزارعين والمستثمرين في القطاع في المقاطعة.

 

وعرج على مجال التدخلات الاجتماعية للدولة في البلدية، سواء في المجال الاجتماعي عبر التحويلات النقدية والتأمين الصحي، أو البيئة، مشيراً إلى ضرورة تفكير السكان في تغيير واقعهم سواء عبر استغلال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل، وتغيير عقليات الاستثمار في الثروة الحيوانية واستغلالها بشكل معقلن ومفيد.

 

مداخلات وجهاء الغايره

وطالب متدخلون من وجهاء المدينة خلال اللقاء الذي امتد حتى ساعات المساء، بحل مشكلة الاكتظاظ في المدارس ونقص المدرسين، وترميم بعض المدارس، وتطوير تدخلات الدولة في مجال دعم السكان وزيادة الحصة اليومية المخصصة للأسر المتعففة من محلات (أمل) وحماية البيئة، ومكافحة قطع الأشجار، وحل مشكلة الكهرباء والعطش في حي "المنحر" مثلاً الذي وصل فيه سعر صهريج الماء إلى (300 أوقية جديدة).

 

وتقدم متحدثان خلال الاجتماع بالاعتذار - باسم سكان الغايره - للحاكم بوصفه ممثلاً للدولة عن الأحداث التي رافقت مشكلة العطش مؤخراً في المدينة، وأرجعا المسؤولية عنها لتصرفات فردية من أحداث متأثرين بالمحتوى على الفيسبوك، شاكرين الحاكم على زياراته للمدينة وتدخلاته التي قالوا إنهم وجدوا لها نتائج ملموسة.

 

ورافق الحاكم في محطات زيارته قائدا الدرك والحرس في المقاطعة والمفتشين المحليين للبيطرة والبيئة والزراعة.

 

 

المصطفى العالم / كيفه / مراسلون

تصفح أيضا...