قرر مدرب المنتخب الموريتاني الأول كوريتيين مارتينز دعوة 23 لاعبًا للودية المرتقبة بين منتخب المرابطون وضيفه الغيني، في 24 مارس/آذار الجاري على ملعب شيخا ولد بيديا بنواكشوط، في إطار استعدادات الفريقين للجولة الثانية من تصفيات كأس الأمم الأفريقية الكاميرون 2019.
الفرنسي مارتينز تم استبعاده في يناير/كانون الثاني الماضي من تدريب المنتخب المحلي على إثر النتائج السيئة للفريق في بطولة المحليين بالمغرب، وتفرغ للمنتخب الأول الذي يعتمد بشكل كبير على اللاعبين المحترفين في الخارج، ما يجعله مطالبا برد الاعتبار لنفسه مجددا، وتفادي هزيمة جديدة، قد تزيد عليه الضغط وتجدد المطالبة برحيله.
وتم استدعاء الحراس الثلاثة الذين شاركوا في بطولة المحليين الأخيرة وهم سليمان جالو وصلاح الدين وناموري جاو، وهؤلاء بدون شك الأفضل على الساحة المحلية، مع أن الجمهور كان يطالب بإتاحة فرصة لحارس التيسير، لكن سلسلة هزائم فريقه في الدوري حالت دون ذلك ولم يعد ضمن الحسابات.
وعرف الدفاع غياب عدد من المدافعين المتميزين على المستوى المحلي على غرار عمر مانغان ومحمد واد والحسن مرابط، من نواذيبو والحسن حبيب من الحرس وعبد الله انغارى من تفرغ زينة، ما يوضح أن الفرنسي لم يعد يعول كثيرا على اللاعبين المحليين في خط الدفاع، وركز على الذين ينشطون في الخارج باستثناء الظهير الأيمن جاو مصطفى.
أما خط الوسط فشهد غياب ثلاثة لاعبين محليين كانوا من أبرز ركائز الفريق وهم باقيوقو موسى والتقي دن وصنب عبد الله، لكنه ضم في المقابل ثلاثة مكانهم وهم عبد الله سي والاسان جوب إضافة إلى نجم نواذيبو المتألق ياسين الشيخ الولي، وتم مزجهم بأربعة محترفين في دوريات مختلفة في تركيا وإسبانيا و اليونان.
أما الهجوم فعرف غياب نجم نواذيبو والمنتخب الموريتاني البارز مولاي خليل بسام الذي كان يعاني من الإصابة في الفترة الماضية وحل مكانه الفتى الصاعد حمي ولد الطنجي مهاجم نادي تجكجة، في حين تمت دعوة الجناح إسماعيل دياكتي العائد للدوري المحلي بعد فشل احترافه مع اتحاد ظنجة المغربي.
ويسعى مارتينز إلى كسر مسلسل النتائج المخيبة في الوديات الأخيرة لفريقه وتحقيق نتيجة مشرفة أمام الفريق الغيني، تعيد له الثقة وتساهم في تهدئة غضب الجمهور المحلي الذي يطالب برحيله عن تدريب المنتخب.