بمناسبة الزيارة التي يؤديها لموريتانيا هذه الأيام فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب، حفظه اللـه، يطيب لنا في التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا أن نرحب بالضيف الكريم، مرحبين من خلاله بعلماء مصر ومشايخها ودعاتها وصلحائها وبكل ما يرمز إليه الأزهر على مر القرون من عطاء علمي نهلت منه الأجيال تلو الأجيال علما ومعرفة وخلقا وقيما كان بها قوام الدين، ووقود حركته وانتشاره في كثير من أقطار العالم.
ونحن نرى في هذه الزيارة الأولى من نوعها رجع صدى للرحلات الكثيرة التي حملت عددا مهما من علماء بلاد شنقيط إلى مصر، فحلوا في رحاب الأزهر مدرسين محفوفين بالترحيب والحفاوة والعناية، وأسهموا من هناك في إغناء المكتبة العربية الإسلامية، وتبوأ بعضهم في رحاب الأزهر مناصب سامية، وسار على نهجهم آخرون من العلماء ومن طلبة العلم، نالوا في رحاب الأزهر من ميراث النبوة ما عزز رصيد المعارف التي زودتهم بها المحضرة الشنقيطية.
ونحن إذ نحيي في ظل هذه الزيارة عناق الأزهر والمحضرة الشنقيطية، لنتطلع إلى أن تكون مناسبة لتعزيز التعاون والتبادل العلمي بين موريتانيا ومصر، وللمزيد من تنسيق الجهود في سبيل تفعيل دور علماء الأمة وحكمائها في حل مشكلات المسلمين الراهنة وتعزيز وحدة الصف الإسلامي ودفع الشبهات الظالمة التي تثار حول الحنيفية السمحة.
مرحبا وأهلا وسهلا بالضيف الكريم، وتحية له وللأزهر ولقادته وأركانه وعلمائه وخريجيه على مر التاريخ.
الشيخ محمد الحافظ النحوي
رئيس التجمع الثقافي الإسلامي بموريتانيا وغرب إفريقيا