
تشهد العاصمة المصرية القاهرة حراكاً دبلوماسيا يتمثل في لقاءات لوزراء الخارجية العرب في إطار التحضير للقمة الطارئة لجامعة الدول العربية، لبحث الأوضاع في فلسطين المحتلة.
وتشارك موريتانيا في هذا الحراك الدبلوماسي ممثلة بوزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك الذي عقد أكثر من لقاء في القاهرة مع نظرائه العرب، لتنسيق الجهود لإنجاح أعمال هذه القمة.
وهكذا عقد ولد مرزوك اجتماعا تشاوريا مشتركا مع وزيري الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ؛ للتباحث حول تنسيق الجهود لإنجاح أعمال هذه الدورة وتحقيق الأهداف المنشودة منها.
وظهر ولد مرزوك في صورة بعد انتهاء الاجتماع، وهو يتوسط وزيري الخارجية المصري والأردني، ومنهمك في الحديث معهما، ويضع يديه في يديهما، وهي لحظة رأى فيها مراقبون إشارة لانخراط موريتانيا دبلوماسيا في التنسيق مع العرب والتقريب بين وجهات النظر.
وتأتي هذه اللقاءات بعيد وصول الرئيس محمد ولد الغزواني اليوم إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة.
وكانت الجزائر قد أعلنت مقاطعة الرئيس عبد المجيد تبون القمة الطارئة للجامعة العربية في القاهرة، بسبب ماوصفتها بـ”الاختلالات والنقائص” التي شابت التحضير للقمة.
وقالت وكالة الجزائرية إن التحضير للقمة تم بطريقة “احتكرتها مجموعة محدودة من الدول العربية”، دون التنسيق مع بقية الأعضاء، الأمر الذي أثار استياء الجزائر، وهو أسلوب "حزّ نفس الرئيس تبون" الذي اعتبر أن القضية الفلسطينية “ليست حكرًا على بعض الدول دون سواها”.



