السعودية : جدل حول رواية موريتانية تحت عنوان " كتاب الردة "

سبت, 17/03/2018 - 11:51

يدور جدل في أوساط الجالية الشنقيطية بالسعودية حول رواية موريتانية جديدة نشرت تحت عنوان " كتاب الردة " للكاتب الموريتاني محمد فاضل ولد عبد اللطيف

و بحسب بعض الروايات فقد تقدم عدد من أفراد الجالية بشكوى إلى السفارة الموريتانية تتعلق بالموضوع و قال الموقعون على الرسالة أن الرواية تسيء للأمة الموريتانية و تهدم تاريخها العلمي و الأدبي 

و استطرد الشاكون أن المؤلف لم يشر إلا أن الحالات التي يعالج أنها استثناءات من المجتمع الموريتاني كما لم يتناول الوجه المشرق للرسالة 

و قال كاتب الرواية على صفحته معلقا على الموضوع أن لم يصله طلب بالحضور و هذا نص تدوينته : "  (بلغني اليوم أن السفارة الموريتانية في الرياض تحركت بغثها وغثيثها، وقدمت ثلاث شكاوي مني ومن روايتي "كتاب الردة" إلى وزارة الخارجية السعودية ووزارة الإعلام و وزارة الداخلية، وذلك بناء على شكاية من شخصين ما كنت أحسبهما من جمهور القراءة والثقافة.

حتى الآن لم يسحب فسح الكتاب من قبل وزارة الاعلام السعودية، ولم يصلني أي طلب حضور من جهاز أمني، رغم أن إيقافي وارد خلال الأيام القادمة حسب المصدر الذي أبلغني.

"ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله")

و تعاطف عدد من المثقفين الموريتانيين مع كاتب الرواية حيث كتب الشاعر الشيخ ولد نوح : " 

يتعرض الروائي العجيب محمد فاضل عبد اللطيف لمضايقات بسبب روايته الجديدة "كتاب الردة" من طرف حراس اللاشيء ممن يؤمنون بكتلة من الأوهام ويعتقدون أن عقل الكاتب أرض مشاع للقبائل وأساطيرها..
يجب أن يظل للكاتب حقله الخاص وأن لا يقبل جعل حروفه ينبوعا للخرافات والوهم المملى من طرف المقابر .
تضامني وأنا أتمخط على تماثيل القبيلة والوهم!

مبروك لصديقي فاضل صدور روايته الجديدة."

أما الشاعر و السينمائي محمد ولد إدومو : " 

 

قرأت "كتاب الردة" مخطوطاً؛ 
وشَّحني الصديقُ محمد فاضل عبد اللطيف MD Abdullatif بهذا الشرف قبل عام ونصف.

وهي بغض النظر عن أسلوبها الساحر، ونفسها الروائي الممتع، وطاقتها الإيجابية المتقدة، وجمال سبكها ولغتها وشعريتها..
بغضِّ النظر عن كل ذلك هي فعلاً روايةٌ مسيئة ٌ

إذ تسيء للقبح؛
تسيء للظلام؛ 
تسيء للتطرف؛ 
وتسيء لـ"قلة الأدب"..

وخلاص"

أحد المدونين و هو " عبد الله ولد الإمام " شكك في الموضوع و كتب على صفحته :

( أخبرني أحد الأصدقاء الثقات بأن الشكوى المنشورة ضد الكاتب MD Abdullatif مفتعلة من قبل أصدقائه ومعارفه، أقدموا عليها -بعلمه أو بدون علمه لا ندري- لترويج الرواية وإحداث ضجة و (أكشن) هو في غنى عنه، فقد عرفناه في هذا الفضاء كاتبا مبدعا ولا يحتاج لمثل هذه الأساليب حتى يحصل على مزيد من الشهرة والتأييد والتعاطف والتعزيز..
للكاتب الحرية فيما يكتب ويعبِّر به من رؤى وأفكار ناقدة للمجتمع، وللناس الحرية في الانتقاد والتعبير عن سخطهم مما يُكتب عنهم وباسمهم ووَسْمهم الذي عُرفوا به، مع الابتعاد عن التجريح والتحريض الرخيص..
أما الحكم على مضمون الرواية -فنيًا وأخلاقيًا- فمؤجل حتى نطّلع عليها، على أن روايةً تتولى نشرها دار تركي الدخيل (مدارك) ويسوّقها حسابه في تويتر= لجديرةٌ بوضع علامات استفهام بعدد مذيعات "العربية" وشمطاواتها..)

تصفح أيضا...