
قال نائب اكجوجت سيد أحمد محمد الحسن إن امدينة سكان المدينة يعانون منذ أسابيع من أزمة عطش حادة بسبب مشاكل فنية تواجهها منظومة نقل المياه من بنشاب.
وأوضح النائب أن السبب في الأعطاب الحالية وما نجم عنها من عطش ساكنة المدينة، عائد إلى تشغيل شركة MCM – التي تستحوذ على المتاح من المياه - لمصنع تصفية الذهب، وهو ما زاد احتياجاتها من المياه لمعالجة الذهب، فرفعت مستوى الضخ في خط انابيب النقل المتهالك٬ ما أدى بدوره إلى ازدياد الاعطاب.
واعتبر أن محاولات حل المعضلة من خلال السعي إلى إحياء مشروع تحلية المياه الذي سبق أن انتهى إلى طريق مسدود لاتبدو مسألة ذات أفق، بالنظر إلى أنه لا وجود لمياه أصلا بالكمية والنوعية المطلوبة لإنجاح مشروع كهذا، كما أنه لا يعرف مستوى التلوث فيما هو متاح، وبالمحصلة فإن التوجه لنفخ الروح في مثل ذاك المشروع، لا تعدو أن تكون هدرا للمال العام، وتضييعا للجهد في سبيل حل جدي لمشكلة المياه في هذه المدينة.
وأكد أن أي مساع جادة لحل مشكل المياه في المدينة، تمر حتما بفتح نقاش جاد وعلى أعلى المستويات مع شركة MCM التي تسيطر على المياه في اينشيري ، من خلال استغلالها لبحيرتي بنشاب (العذبة منها والمالحة) والمربوطتين بخطين منفصلين لنقل المياه إلى اكجوجت٬ لعل لذلك يفضي إلى ربط الخط المالح بوحدة مشروع التحلية٬ لتأمين تزويد المدينة بالمياه في حالة وجود عطب على مستوى أنبوب نقل المياه العذبة٬ وليكون مرتكزا لحل مستدام لازمات العطش التي لا تكاد تفارق المدينة منذ سنوات٬ مع ضرورة حضور قطاع المياه في ادارة ومراقبة تسيير هذه الثروة السيادية.
ولأن معاناة سكان أكجوجت المتجددة مع العطش تحصل حاليا ونحن في نهايات فصل الشتاء، وعلى أبواب شهر رمضان الفضيل.
فإننا نهيب بالسلطات العليا في البلد، وبكافة الجهات ذات العلاقة من اجل التدخل في أسرع وقت لحلحلة مشكل العطش بالمدينة، قبل أن تتفاقم مع حلول فصل الصيف.