ندد حزب الصواب في بيان صادر عنه اليوم ما أسماه نهج احتقار الشعوب والأمم إزاء محاولات تحويل أنقاض غزة إلى منتزه ترفيهي مليء بالأبراج حسب بيان الحزب الذي قال فيه إن الصمت العربي والإسلامي شجع على هذه السياسات من الرئيس الأمريكي ترامب .

 

وزاد الحزب أن هذه المواقف الصامتة شعبيا ورسميا من العالم تعطي الشرعية للاحتلال وتشجع على التطهير العرقي .

 

نص البيان : 

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

حزب الصواب 

بيان 

مرة أخرى تؤكد آمريكا من خلال تصريحات معتوهها الجديد أن نهج احتقار الشعوب والأمم والتأسيس  على جماجم سكانها الأصليين ثابت لا يتبدل في سياساتها، فالذين شيدوا ناطحات السحاب على جماجم الهنود الحمر يريدون اليوم إعادة نفس السيناريو على أرض العرب والمسلمين.

 

يريد اترامب تحويل أنقاض غزة إلى متنزه ترفيهي مليء بالأبراج وملاعب الغولف !! وسط هوان عربي وإسلامي شعبي ورسمي يشجع شرعنة الاحتلال والتطهير العرقي وحلم الكيان الصهيوني بتهجير سكان الأرض بالمفاوضات بعد أن عجزت أدوات قتله عن ذلك،  وتشبث الفلسطينييون بأرضهم وهي تغوص في أنهار الدم والفجيعة، ورفضت مقاومتهم الباسلة تهجيرا ثانيا بعد تهجير النكبة الأولى عام  1948.

لقد سحب خطاب المعتوه ترامب غطاء المراوغة والاستسلام الذي تدثرت به  أنظمة  العمالة والضعف العربية والإسلامية  لدفن جبنها وخضوعها  لأمريكا والصهاينة،  وكشف للعالم  حقيقة  القوة الخشنة التي لاترعى حقا ولا تعتبر قانونا

وإن أحرار العالم مطالبون اليوم بتحمل مسؤولياتهم وتحكيم ضمائرهم لرفض هذه الوحشية القذرة التي يعتقد صاحبها أنه قادر على تحديد  مصير أمة عاشت على أرضها عشرات القرون، وصمدت لنوائب الزمان بجميع أنواعها، وطوارئ الحدثان بجميع ألوانها وكأنه  يقرر بناء منتجع للضيافة أوسلسلةمطاعم ومتنزهات.

إن خطاب  ترامب بشأن فلسطين اليوم ليس مجرد تصريحات بل مقدمة لمخطط يعد لوطننا العربي وعالمنا الإسلامي بالغ الخطورة يحتاج نخبا وقادة يختلف تفكيرهم عن ما هو سائد، ويحتاج شعبا مثل الشعب الفلسطيني المرابط بسنده القانوني والأخلاقي وشكيمة مجاهديه التي قهرت العدوان السابق وستقهر بإذن الله كل عدوان جديد.

خاب ظن المعتوه وشاهت وجوه العملاء المنهزمين.

وتحية إجلال  للمجاهدين في فلسطين السليبة الثابتين على أرضهم العائدين إلى منازلهم وسط الأنقاض بعد قهر العدوان...

 تحية لأحرارالعالم الرافضين للظلم وانتهاك القانون الدولي والاستهزاء بكل قيم العدل والسلام.

القيادة السياسية

نواكشوط 05/02/2025