قال نائب مقاطعة شنقيط الب ولد عبد الرحمن إن نص تقرير الوزير الأول المتضمن حصيلة نشاط الحكومة خلال السنة المنصرمة عانق آمال وطموحات الشعب في التطور والإزدهار وفي الأمن والأمان .
واعتبر النائب الب أنه على مستوى دائرته الانتخابية شنقيط فلم يكن نصيبها من الطموحات الرئاسية والبرامج الحكومية بأقل من نصيب غيرها من مدن وقرى البلاد وما حظيت به مدينة شنقيط خلال النسخة الأخيرة لمهرجان مدائن التراث من عناية فائقة جسدها حضور الرئيس و تدخل مختلف القطاعات الوزارية وما حظيت به المدينة من مشاريع تنموية ستنهض بها على كل الصعد .
وعبر نائب شنقيط عن أمله في تسريع العمل لإنجاز المكونة التنموية الخاصة بالمدينة في جميع جوانبها وأبعادها وأن يتحقق حلم سكانها في رؤية أطرهم وكوادرهم المخلصة وقد أخذوا المكانة اللائقة بهم في المشهد الوطني كله من خلال تقلد الوظائف والمسؤوليات التي هم أهل لها كفاءةَ وإخلاصا .
نص المداخلة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
السيد الرئيس
معالي الوزير الأول
السادة الوزراء
زملائي النواب
السيدات والسادة
سعدت كثيرا بمتابعة ومطالعة نص تقرير معالي الوزير الأول المتضمن حصيلة نشاط حكومته الموقرة خلال السنة المنصرمة، والمجسد لطموحات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي عانق بدوره آمال وطموحات شعبنا في التطور والازدهار وفي الأمن والأمان..
أيها السادة والسيدات
كلنا يتذكر خطاب معالي الوزير الأول لنيل ثقة هذه الغرفة السامية وما تضمنه ذلكم الخطاب من تعهدات تحولت خلال شهور هذا العام المنتهي إلى واقع ملموس متجسد في جملة مشاريع تنموية كبيرة عمت كافة أنحاء وطننا العزيز، فتحول الخطاب من كلمات مرصوصة بعناية فائقة إلى دراسات استراتيجية، وقوانين مطورة ومحينة، وورشات عمل فنية، ثم مشاريع بنى تحتية طموحة من طرق، ومدارس، ومستشفيات، وشبكات اتصال ومياه وكهرباء وطاقة شمسية، ومنصات مراقبة ومتابعة وإشراك للمواطن في متابعة همه الوطني ولطرح مشاكله وتظلماته ولتقديم آرائه ومقترحاته في الشؤون العامة لبلده ودولته، كل ذلك في ظل ديناميكية حكومية جديدة وغير مسبوقة ميزتها المتابعة الميدانية الصارمة والجدية والمثابرة استجابة لقراراتِ وتعهداتِ وطموحاتٍ جادة وحازمة لفخامة رئيس الجمهورية؛ فكان ما نشهده اليوم من مسار تنموي ونهوض مجتمعي لم نكن نحلم بتحقيق عُشره في عقود من الزمن؛ فكيف بعام واحد، بل أقل، وهو حلم ما كان ليتحقق لولا فضيلتي الوفاء بالعهد والالتزام بالوعد اللتين يتحلى بهما رئيسنا يحفظه الله ويرعاه!!.
أيها المحفل الكريم
ليس مطلوبا مني أن أحيط في دقائق معدودة بما حققته حكومتنا خلال شهور قليلة؛ لكن التقرير الذي قدمه لنا معالى الوزير الأول يعفينا من تلك المسؤولية، خصوصا أن الواقع الميداني يشهد بصحة وصدق كل ما تضمنه؛ رغم أنه كان مجرد حصيلة إجمالية تستحيل الإحاطة بتفاصيلها في أي تقرير مهما طال..
وحتى محاولة اختيار نماذج للتذكير بما حققناه في هذا الوقت اليسير؛ لن تكون بالأمر السهل لأنه ليس في حقيبة هذه الإنجازت شيء لا يستحق الذكر والتقدير، إلا أنه يمكنني إجمال المشهد الوطني كله هذه الأيام في أننا أمام بلد لم يضع قطار النهوض والتنمية الشاملين على سكته؛ فحسب؛ بل إن هذا القطار قد انطلق فعلا وقطع أشواطا كبيرة خلال ظرف قياسي ليعانق أحلام شعب عزيز كثيرا ما صدمته خيبات الأمل في كل البرامج والسياسات المتعثرة منذ عقود؛ إلى أن وهبه الله رئيسا شهما للعهد عنده معنى وليس للطموح عنده سقف ولا حدود..
وهكذا بفضل الله وتوفيقه كانت هذه الحصيلة المثيرة للفخر والاعتزاز وهذا النجاح منقطع النظير في الوفاء بالالتزامات التي قطعها معالي الوزير الأول، وهاهو اليوم يتقدم بالتزامات أكبر للسنة الجارية لا يخامرني أدنى شك في أننا سنحتفل بعد عام آخر بتحققها كلها وقد تزيد؛ حيث نجزم بأننا سنجد أنفسنا في بلد غير الذي عرفناه منذ عقود: بلد ناهض سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، لمجتمع متصالح مع نفسه لا غبن فيه ولا تهميش ولا مستضعف ولا مخذول.. وذلكم هو المختصر المفيد في وصف المستقبل الذي تقودنا إليه طموحات فخامة الرئيس لوطن تعود خدمته ولشعب أخلص في محبته وفي التضحية تحقيقا لطموحاته وتجسيدا لآماله وتطلعاته...
أما على مستوى دائرتي الانتخابية (شنقيط)؛ فلم يكن نصيبها من الطموحات الرئاسية والبرامج الحكومية؛ بأقل من نصيب غيرها من مدن وقرى بلدنا العزيز؛ لذلك اسمحوا لي معالي الوزير الأول أن أوجه تهنئة خاصة باسم سكان هذه المدينة العتيقة لفخامة رئيس الجمهورية ولحكومتنا الرشيدة على ما تحقق لبلدنا وشعبنا من إنجازات عظيمة ولما انفتح أمامنا من أبواب واسعة للأمل وللثقة في المستقبل الوضاء الذي ينتظرنا جميعا، هذا فضلا عما حظيت به مدينة شنقيط خلال النسخة الأخيرة لمهرجان مدائن التراث من عناية فائقة جسدها حضور فخامة الرئيس ناهيكم عن تدخل مختلف قطاعاتنا الوزارية وما حظيت به المدينة من مشاريع تنموية ستنهض بها على كل الصعد، آملا أن يتم تسريع العمل لإنجاز المكونة التنموية الخاصة بها في جميع جوانبها وأبعادها، وأن يتحقق حلم سكانها في رؤية أطرهم وكوادرهم المخلصة وقد أخذوا المكانة اللائقة بهم في المشهد الوطني كله من خلال تلقد الوظائف والمسؤوليات التي هم أهل لها كفاءةَ وإخلاصا، كما أن فخامة الرئيس ومعاليكم أهل لإنصاف كل أبناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء المدينة الأم وأطرها المعتزون بقيادتهم وببلدهم والمتحمسون لأن يكونوا شركاء لهذه القيادة العظيمة في تحمل مختلف أعباء الهم الوطني..
وكلي ثقة أن ذلك هو ما ستحرص حكومتنا على الوفاء به كما هو شأنها مع كل البرامج الطموحة المنجز منها وما هو قيد الإنجاز أو الدراسة، وأخص بالذكر هنا المشروع الكبير لعصرنة العاصمة كمقدمة لعصرنة كل فضاءاتنا المدنية بكل الولايات والمقاطعات والذي شكلت المشاورات الواسعة التي احتضنتها عواصم ولاياتنا مؤخرا؛ المقدمةَ الصحيحةَ لذلك والحجرَ الأساسَ للانطلاق الواثق نحو تحققه بإذن الله.
وهذه مناسبة أيضا أجدد فيها تثمين اتحاد أرباب العمل الموريتانيين لكل ما أنجزته حكومتنا بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية الذي نؤكد مواصلة دعمنا غير المشروط لنهجه الوطني العظيم في البناء والتشييد.
واللهَ أسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير بلدنا العزيز وشعبنا الغالي النبيل..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته