افتتحت اليوم بقصر المؤتمرات " المرابطون " بالعاصمة نواكشوط أعمال المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم في نسخته الخامسة وتدوم أعماله لمدة ثلاثة أيام 21-22-23.
وقال الرئيس الموريتاني رئيس الاتحاد الأفريقي محمد ولد الشيخ الغزواني في خطابه بالمؤتمر إن ترسيخ روح الحوار بات من ضروريات و أولويات القارة الافريقية وذلك وفقا لما تعيشه من حروب ونزاعات واضطرابات وتزايد ظواهر التطرف والعنف والإرهاب .
وشدد الرئيس الموريتاني أن الطريقة المثلى لمجابهة هذا الواقع هو نشر مبادرات وروح الحوار وجعلها ركيزة أساسية لتساهم في الأمن والاستقرار في الدول الأفريقية ، وما يشكله الحوار من أهمية ومن قيم الانفتاح والتسامح وبناء الثقة بين الأطراف وبناء مجتمع سلمي .
وأضاف أن أفريقيا لديها تقاليد اجتماعية عريقة في الحوار والمصالحات وفك النزاعات بالطرق السلمية تثبيتا للسلم الأهلي .
وأكد الرئيس الموريتاني على أن الحوار كان آلية للخروج من أزمات قاريا ولكنه يستوجب التزاما جماعيا للتصدي لكل من ينشر الكراهية ونشر الفتنة بين مكونات المجتمعات مشيرا إلى ضرورة تقليص الهوة بين فئات المجتمع بميزان العدالة المجتمعية ومكافحة الفقر والإقصاء والتهميش .
وجدد ولد الغزواني في خطابه أنهم يعملون لتغيير العقليات والمسلكيات ومحو الصور النمطية والتراتبيات وكل أنواع التطرف.
يذكر أن المؤتمر شهد حضور ممثل عن رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن واتارا هو وزير الدولة أهوسو كواديو وعدد من الوزراء والعلماء والشيوخ والمفكرين والباحثين، وممثلي هيئات المجتمع المدني، والفعاليات الشبابية والنسائية
وحضور من مختلف البلدان العربية والأفريقية والعالمية .
