أهم الأحداث الوطنية التي شهدتها البلاد خلال العام 2024

جمعة, 03/01/2025 - 19:03

مع انقضاء العام 2024 و بداية العام 2025 ، نسترجع معا ابرز خمسة أحداث شهدها البلد، خلال العام المنصرم و بقيت في ذاكرة المواطنين.

 

1- الانتخابات الرئاسية، كانت و بدون منازع، هي اهم أحداث العام 2024, ففيها انتخب المواطنون، رئيس الجمهورية (جددوا ) محمد ولد الشيخ الغزواني، بعد انتخابات ساخنة، شهدت مشاركة واسعة من طرف الناخبين و كذا المتنافسين الذي جابوا مناطق البلاد طولا و عرضا، للفوز باصوات أزيد من مليون و نصف مواطن مسجلين على اللائحة الانتخابية.

 

و في ذات الانتخابات، و احتجاجا على النتائج، و فضلا عن قطع الأنترنت على الهاتف النقال لمدة 22 يوما، شهدت بعض أحياء نواكشوط و منطقة الضفة، احتجاجات تسببت في احتكاكات مع قوى الامن، لقي خلالها بعض الشباب حتفهم و أصيب آخرون.

 

منتصف العام، شهد كذلك تعيين حكومة جديدة وزيرها الاول، المختار ولد الجاي، المدير السابق لديوان رئيس الجمهورية، تعيين قرأه المراقبون بأنه توجه رئاسي جديد، صوب الاقتصاد و المالية، فالوزير الأول الجديد، وزير مالية سابق (حقبة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز) و قد أمضى سنوات العشرية ما بين الضرائب و المالية و الاقتصاد ، يقولون.

 

 

2- كان للصحة حضور بارز، في هذا العام، فبعد سنوات كوفيد 19, جائت سنة 2024 كاملة اوبئتها الخاصة، و كما اختتمت اسنة آخر ايامها، بحمى الديفتيريا بولاية غورغول، فقد ضربت في منتصفها، بحمى الملاريا مناطق واسعة من الشمال، حيث ظهرت (ربما لأول مرة؟)حمى الملاريا بولايتي، تيرس زمور و آدرار ...متسببة في مرض  يصيب  سكان لم تكن مناطقهم معروفة به، و قد توفيت فتاة، جراء إصابتها بتلك الملاريا، اما في مناطق  اخرى من الوطن، فقد حصدت الحمى عشرات الأرواح، مظهرة أن مستوصفات و مستشفيات و النقاط الصحية، هي مجرد بنايات لا دواء فيها و لا حتى أطباء (الغديه و تجكجه و كيفه...)

 

3- و في العام 2024 ايضا، تسلمت موريتانيا، رئاسة الاتحاد الإفريقي، و ذلك للمرة الثانية خلال 10 سنوات (2014) ، رئاسة اضافت الكثير من المهام لرئيس الجمهورية، حيث أصبح مطالبا بشكل أكبر بالحضور في عديد الاجتماعات و بالتفاوض في الكثير من قضايا القارة، مهام يرى بعض المنتقدين، انها أثرت سلبا، على تعاطي رئيس الجمهورية مع بعض القضايا الوطنية، حيث انه أصبح كثير الاسفار و بالتالي، لم يعد لديه من الوقت ما يكفي، و يرى مناصرو الرجل ،عكس كذلك و يقولون إنه لا يوجد اي شيئ يمكنه إشغال رئيس الجمهورية عن مشاكل شعبه و قضاياه.

 

4- مقتل عشرات المواطنين الموريتانيين على الحدود الشرقية و الشمالية للبلد، تارة من طرف قوات المملكة المغربية، بحجة الاقتراب من جدارها الأمني و تارة اخرى من طرف القوات المالية و سندها مرتزقة "فاغنر"، بحجة مكافحة الارهاب، تسببت عمليات القتل تلك، في مآسي لعشرات من الأسر و يتمت اطفالا كثر، فضلا عن التأثير النفسي الذي يتعرض له شهود عيان و جوار تلك المناطق و هم يشاهدون او يسمعون عن قصف أبنائهم او تقطيعهم بسكاكين او قتلهم رميا بالرصاص، امام الأعين!

 

 

5- افجعت جريمة اغتصاب الطالبة الجامعية لاله بنت زيدان ، امام والدها المريض، الشارع الموريتاني و خرج الناس جموعا في مختلف المدن و القرى، منددين بهذه الفعلة الشنيعة و مطالبين بإنزال أقسى العقوبات في حق الفاعلين الثلاثة، و الذين تم توقيفهم بعد يومين من الحادثة.

و رفضا لعلمية الاغتصاب’ تجمهر في ساحة الحرية بنواكشوط، عشرات الآلاف ، و في الزويرات و في أطار و في نواذيبو و في النعمه و في لعيون... تحرك الشارع الموريتاني تضامنا مع الطالبة لاله و ضغطا على السلطات، حتى تطبق القانون . و امضى المحتجون عدة ساعات في العراء، و هم يرددون شعارات تطالب بمعاقبة المجرمين و بحماية الفتيات. احتجاجات قال مراقبون محليون، إنها هي الأكبر في تاريخ مدينة نواكشوط.

 

و لا ننسى و نحن نودع العام 2024, أنه قد مضى دون تحقيق الكثير من ما تم التعهد به ، لكن الأمل باق ما بقية الحياة و سنتنظر العام الجديد 2025 "لعله" يحقق للشعب و للوطن، ما عجز عنه سلفه "و كذلك أسلافه"

 

كل عام و انتم بخير.

 

باباه ولد عابدين - مراسلون

 

 

تصفح أيضا...