"انفني " تحتضن أعمال الدورة السابعة عشرة لملتقى الطريقة التجانية

سبت, 28/12/2024 - 22:26

 

احتضنت قرية انفني  التابعة لبلدية علب آدرس في مقاطعة بوتلميت أعمال الدورة السابعة عشرة لملتقى الطريقة التجانية، المنظمة بالتعاون بين هيئة الشيخ محمد مختار بن دهاه وجمعية انفني الخيرية بعنوان "دور التصوف السني في تعزيز التكافل الاجتماعي والاندماج الاقتصادي بين الشعوب والمجتمعات المسلمة" وبحضور ومشاركة ممثلين عن جميع مشيخات الطرق الصوفية الموجودة في موريتانيا.

وقال الدكتور محمد الحنفي دهاه في كلمة ترحيبية ألقاها باسم الخليفة محمد الكبير ولد دهاه، شيخ الطريقة التيجانية في أنفني، إن مشايخ التصوف عملوا على تجسيد مبدأ الخلافة في الأرض وتحقيق مطلب الاستعمار فيها، من خلال منهج يوازن بين مبدأ عبادة الحق ونفع الخلق بلعتبارهما مطلبان شرعيان يسيران في خطين متوازيين لا يطغى أحدهما على الآخر ولا يقصر عنه.
وأكد الدكتور محمد الحنفي أن مشايخ جميع الطرق الصوفية  سعوا في إعمار الأرض وإحيائها فاستصلحوها وزرعوها وحفروا الآبار فيها لتنتشر منافعها، بالإضافة إلى عملهم في قطاعات منتجة أخرى كتنظيم القوافل والسهر على تنمية المواشي وتشجيع الحرف المهنية والصنائع المهمة للمجتمع.

وشكر السلطات الموريتانية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على دعمها ومواكبتها لهذا الملتقى العلمي وما قدمته من تسهيلات مكنت من وصول الضيوف إلى مقر انعقاد الملتقى في أحسن الظروف. 
وبدوره ثمن الشريف سيدي علال التجاني المتحدث باسم الخليفة العام للطريقة التجانية في غرب إفريقيا السيد علي حيدرة التجاني اختيار اللجنة العلمية للملتقى لموضوع التكافل الاجتماعي والتكامل الاقتصادي بين الشعوب والمجتمعات المسلمة عنوانا لهذه الدورة السابعة عشرة من ملتقى الطريقة التيجانية. 
وأكد الشريف سيدي علال أن أمر الطريقة التجانية كله يقوم على التربية، فمؤسسها سيدي أحمد التجاني أكمل طلب العلوم الشرعية وهو ابن واحد وعشرين عاما، وخصص كثيرا من وقته بعد ذلك للعمل بما تعلمه وبث علوما وأسرارا كثيرة في كل من اتبعه وأسلم إليه القياد، وانتفع به خلق كثير في مشارق الأرض ومغاربها، وغالبية من حمل مشعل طريقته هم من فئة العلماء العاملين. 

وخلال افتتاحه لأعمال الندوة العلمية للملتقى قال معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالة، السيد يعقوب ولد امين إن تنظيم مثل هذا الموسم يدخل في صميم أولويات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لما لها من صلة بديننا وتاريخنا المجيد، مشيرا إلى أن هذا النوع من الأنشطة يعول على مخرجاته في أن تكون لبنة وحصنا منيعا أمام موجة الفكر المتطرف والغلو وأن تكون إسهاما في تعزيز اللحمة الوطنية والاجتماعية.

من جهة أخرى أشار عمدة بلدية علب آدرس، السيد أحمدو فال ولد يحيى، إلى الدور المهم الذي تقوم به الطرق الصوفية عموما والطريقة التجانية خصوصا لنشر العلم وغرس القيم الإسلامية السمحة وتعزيز أواصر الأخوة والمحبة مما يعزز التكافل الاجتماعي والتكامل الاقتصادي بين أفراد المجتمع الموريتاني ويقوي لحمته ووحدته وهي المقاصد التي تنسجم مع توجيهات وتطلعات فخامة رئيس الجمهورية.

وتوج الملتقى بندوة علمية ترأسها عضو هيئة علماء موريتانيا الشيخ بونا عمر لي وقدمت فيها مداخلات حول دور التصوف السني في التكافل الاجتماعي والتكامل الاقتصادي بين الشعوب والمجتمعات المسلمة قدمها محاضرون من مختلف الطرق الصوفية حسب الترتيب التالي :
المحاضرة الأولى: ألقاها الأستاذ الدكتور محمد الحنفي دهاه وتناولت وجهة نظر الطريقة التجانية في موضوع الندوة. 
المحاضرة الثانية : ألقاها الدكتور أحمد بن باب أحمد بن حم الأمين رئيس مجمع الشيخ سيدي المختار الكنتي الثقافي الاسلامي باسم الزاوية القادرية الكنتية. 
المحاضرة الثالثة: ألقاها الاستاذ الدكتور محمد فاضل محمد الحطاب باسم الطريقة القادرية الفاضلية
المحاضرة الرابعة: القاها الشيخ الدده مفتاح الدين الشيخ محمد الأعظف باسم الطريقة الشاذلية الغظفية
المحاضرة الخامسة: كانت عبارة عن قصيدة وكلمة في موضوع بعث بها الدكتور محمدن ولد حمينه باسم الشاذلية الناصرية وقرأها بالنيابة عنه محمد ينجح ولد دهاه. 
كما قدم الأستاذ أحمدو ولد حرمة ولد ببانا ملخصا لمحاضرة الدكتور محمد الحنفي دهاه باللغة الفرنسية. 
وقدم الأستاذ عبد الله ولد عبد الرحيم ولد بيبي مداخلة باسم الشباب تناولت مختلف جوانب الموضوع. 

وجرى حفل الافتتاح بحضور والي اترارزة ، السيد محمد ولد أحمد مولود، وحاكم مقاطعة بوتلميت، والسلطات الأمنية وسفير دولة السودان في موريتانيا وممثلين عن عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة في موريتانيا وشخصيات دينية من عدة دول إفريقية وعربية.

تصفح أيضا...