علاقتي بالقبيلة تتصل أساسا بالواجب الشرعي الفردي المثمثل في صلة الرحم و هو فرض عين اسأل الله العفو الكريم ان لا يواخذني على التقصير فيه و احمده و اشكره علي تعدد ارحامي في قبائل شتي تربطني بها اواصر القرابة من كل الجهات .. كما احمده و اشكره على نعمة تربيتي في بيت عصامي استطاع والديه رحمهما الله بالاضافة الى تمكينه من حياة كريمة في ظروف الوسط المدني الصعبة للغاية ان يصنعا له قبايلا متعددة بروابط حسن الجوار و المودة و حب الخير للناس بتعدد أنسابهم و أعراقهم .. ثم انني انتمي الي جيل مدين للدولة الوطنية بما قدمته له من مساعدات ثمينة لا تحصي في سياق التعليم العمومي الناجح و عليه لا يمكنني ابدا ان اتصور خدمتي للشان العام من زاوية علاقتي مع القبيلة .. و لا يروق لي اقحام التجمع القبلي في الصراع السياسي الوطني ... و اعتبر انه من الظلم في حق الوطن ان يتم تعيين في وظيفة عمومية دون مراعاة الكفاءة الشخصية لصاحبها و ان الخطأ الفادح الذي يتعين تصحيحه. يكمن في ما جرت به العادة من خلط بين النفوذ الاجتماعي الضروري للشعبية السياسية و التعيين غير المناسب في المهام العمومية التي يراد لها تحقيق إرادة الشعب .. و اخيراً و ليس آخراً لقد انحصر حضوري لتجمع الفبيلة في مناسبات العزاء و بحكم تقدمي في السن بمناسبة حفلات الزواج حيث انني لا حظت انه صار يتم استدعائي ضمن جماعة " العقادة " صحبة كبار القوم كابن عمي الفقيه الوزير احمد ول النيني حفظه الله ورعاه الذي دأب في كل مناسبة ان يأمر بايقاف قرع الطبل حتي تنصرف جماعة المحرومين من السماع و حسنا فعلا لأنني اشعر حينها دايما برغبة شديدة في الرقص ( غاديا لي ركًصه )