كتب طبيب العيون المعروف الدكتور سيدي الشيخ على صفحته
الأطباء مسؤولون ومهنيون Les Médecins ne sont pas des bouchers
نستنكر كأطباء موريتانيين ما قيل أن الرئيس السابق محمد عبد العزيز قاله في المحكمة إن كان صحيحا من أن الأطباء في موريتانيا جزارين فقط. أستغرب أن يتهم رئيس سابق أطباء بلده بأنهم جزارين بينما يعملون ما في وسعهم وبما عندهم من أدوات وأجهزة توفرها القيادة السياسية لمعالجة ومواساة المرضى وقد طوروا الخدمات الصحية في بلادنا بصورة جلية والمثال الحي على ذلك هو علاجكم أنتم وشفاؤكم في طب القلب الذي يحتوي على أجهزة عصرية ومستوى تقني معياري. كما أننا في موريتانيا نعمل زراعة القرنية وزراعة الغشاء الأمنيوسي منذ سنوات ولا توجد دولة غرب افريقية فيها هذه الخدمات البتة كما تم زرع كلية مريض من متبرع منذ ثلاثة أشهر لأول مرة في بلادنا. أفهم وهو من حقكم أن تطلبوا علاجكم في الخارج فقد يكون أفضل في بعض الدول، أما أن تتهموا الأطباء الوطنيين الذين يواصلون العمل ليل نهار في ظروف صعبة وبرواتب أنتم تعرفونها فهذا أمر مستهجن من رئيس سابق خبر أوضاع بلده...
وأزيد أن أغلب أطباء البلد العاملين حاليا هم خريجوا جامعات أجنبية وكان غالبيتهم في مقدمة طلاب هذه الدول في فرنسا وتونس والمغرب والجزائر والسنغال وسوريا وغيرها كما أن مستوى خريجي كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان الوطنية مقبول بل وجيد بشهادة الأساتذة الأجانب الذين يحضرون تخرجهم أو الأستاذة المشرفين على تربص وتدريب الأطباء المقيمين الذين يمضون إلزاميا ستة أشهر قبل التخرج في المملكة المغربية.
إن هذا لمنكر من القول فأنكرناه وغير لائق ولا نرضى به ولا نقبله من مسؤول غير عاميى...
الوطن فوق الجميع ويبقى الأمل موجودا...