نظم قدامى قراء مجلة العربي في موريتانيا حفلا تكريميا لمجلة العربي، وذلك بحضور فريق المجلة المشارك في تغطية النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط.
رئيس مبادرة قدامى قراء العربي في موريتانيا الكاتب محمد الأمين ولد الفاظل أكد في كلمته أن مجلة العربي شكلت أعظم هدية ثقافية من الكويت إلى القارئ العربي أينما كان خلال العقود الست الماضية، وأن ما ميزها عن التجارب الأخرى هو أن الحكومة الكويتية نجحت في إبعاد المجلة : " عن المصالح القطرية الضيقة، وعن الخلافات السياسية الآنية، وأن تنآى بها عن التدخل في سياستها التحريرية، وذلك هو ما جعلها تُحتضن في كل بيت عربي من مشرق بلاد العرب إلى مغربها، وهو ما جعلها أيضا تعمر لأكثر من ستة عقود، دون توقف، وتلك حالة نادرة ، إن لم أقل حالة يتيمة وفريدة من نوعها، في الصحافة العربية المكتوبة."
ولأن المجلة تستحق التكريم من قرائها من مختلف الأجيال والأعمار، ومن مختلف البلدان العربية، ولأننا في موريتانيا أولى بذلك التكريم من أي بلد عربي آخر، فقد جاء هذا التكريم الذي أردنا من خلاله - حسب ما جاء في كلمة رئيس المبادرة - : "أن نقول للمجلة الرائدة ولرؤساء تحريرها ولكل العاملين فيها، رحم الله من توفي منهم، وأطال في عمر الأحياء: شكرا لكم على ما قدمتم للقارئ العربي من محتوى ثقافي مفيد خلال العقود الست الماضية، وشكرا لكم على استطلاعاتكم المتميزة في زاوية العربي الشهيرة "أعرف وطنك أيها العربي"، والتي عرفت العرب بعضهم ببعض.
وشكرا لكم من موريتانيا، على الاستطلاعات المتتالية التي خصصتم لبلادنا في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، وتحديدا في السنوات: 1967 و1968 و1969، وهي سنوات كانت فيها بلادنا تسعى للانضمام إلى الجامعة العربية، وكانت بأمس الحاجة إلى من يقدمها إلى العرب، فإذا بمجلة العربي ومن خلال استطلاعاتها تنصب نفسها ـ مشكورة ـ سفيرة متجولة لموريتانيا في كل البلدان العربية، فقدمت بلادنا بلسان عربي فصيح للنخب والقادة العرب على حد سواء."
وعلى مستوى الدبلوماسية الثقافية يضيف رئيس المبادرة : "فإن استطلاعات مجلة العربي هي التي منحتنا لقب بلاد المليون شاعر، وهو اللقب الذي ما زال يُتداول بشكل واسع لدى النخب العربية."
وشهد حفل التكريم تسليم درع تكريمي مقدم من قراء المجلة سلمه السيد سيدي محمد بهادي المكلف بمهمة لدى وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان لرئيس فريق مجلة العربي الكاتب عبد العزيز الصوري.
وشهد الحفل مداخلات من مدير المعهد التربوي الوطني، ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، ورئيس جمعية خريجي الكويت، وممثل نادي الدبلوماسيين الموريتانيين، وممثل الجالية الموريتانية في الكويت، وشخصيات ثقافية وإعلامية أخرى.