فخامة رئيس الجمهورية
بعد ما يليق بفخامتكم من التحية والتقدير
نحيط فخامتكم علمًا بأننا مجموعة من الدكاترة الموظفين أعلنت اللجنة الوطنية للمسابقات أننا نستوفي شروط اكتتاب أساتذة التعليم العالي المتعلقة بكلّ من الملف الأكاديمي ومطابَقة متطلبات المقاعد التي ترشحنا لها في مسابقة اكتتاب أساتذة التعليم العالي الحالية، غير أن لجنة المسابقات استبعدت بعضنا من المقبولية الإدارية بذريعة عدم استيفاء شرط 8 سنوات في السلك، بالرغم من أن من بين المستبعدين من أكمل أكثر من 33 سنة من العمل المتواصل موظفًا عموميًّا، مستندة في ذلك الاستبعاد إلى عبارة "في أسلاكهم" التي خُتمت بها الفقرة الثانية من المادة (57) جديدة من المرسوم رقم 2019-115 الصادر بتاريخ 11 يونيو 2019.
وبما أن الترقية في المسار الوظيفي تعدُّ حقًّا وهدفًا مشروعًا لكل موظف، وهي غير محصورة في الترقي داخل سلك وظيفي وحيد، بل تستدعي الترقي من سلك وظيفي إلى آخر. كما أن الترقية الوظيفية لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون وبالًا على صاحبها فتقطع أقدميته الوظيفية وتجعل مركزه أدنى من مركز من التحقوا بالوظيفة العمومية بعده بعقود عديدة.
ونظرًا لرغبتنا الأكيدة في الولوج الفعلي إلى ميدان التعليم العالي أساتذة رسميين بعد أن كنّا متعاونين فقط؛ لنسهم بذلك عن قُرب في البحث العلمي والتكوين الأكاديمي للطلاب في الجامعات والمعاهد الوطنية، بما لدينا من خبرات متراكمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات الوطنية والدولية.
وانطلاقًا من كَون المصلحة العامة تجعل الهدف من مسابقات التوظيف هو انتقاء الأفضل لشغل الوظائف، وما يستدعيه ذلك من توسيع قاعدة الاختيار بدلًا من تضييقها؛ فإننا نطلب من فخامتكم بوصفكم الحامي للحقوق والساهر على تحقيق العدالة والمساواة بين المواطنين، أن توجّهوا بإلغاء عبارة "في أسلاكهم" التي خُتمت بها الفقرة الثانية من المادة (57) جديدة من المرسوم رقم 2019-115 الصادر بتاريخ 11 يونيو 2019؛ حتى لا تكون تلك العبارة عائقًا أمام مشاركة الكفاءات الوطنية في مسابقات التوظيف مستقبلًا، والسماح بناءً على ذلك لكلّ موظف حاصل على الدكتوراه أو (Phd) ولديه أقدمية (8) سنوات في الوظيفة العمومية بأن يترشّح لمسابقات اكتتاب أساتذة التعليم العالي.
فخامة رئيس الجمهورية
نظرًا إلى الحاجة المتزايدة لتعزيز الكوادر البشرية في مؤسسات التعليم العالي، خصوصًا في ظلّ ما تعملون فخامتكم عليه من فتح مؤسسات تعليمية عليا وما يترتب على ذلك من زيادات كبيرة في أعداد الطلاب.. وبناء على توجهات فخامتكم نحو النهوض بقطاع التعليم العالي، التي تهدف إلى رفع مستوى الكفاءة المحلية في هذا القطاع وتحسين جودة التكوين الأكاديمي والرفع من مستوى البحث العلمي؛ بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، فإننا نحيط فخامتكم بأن الخبرة الواسعة التي اكتسبناها في هذا المجال ستؤدّي دورًا حيويًا في تحقيق أهدافكم النبيلة الرامية إلى النهوض بالتعليم العالي الذي هو قاطرة التنمية.
وبهذه المناسبة وفي ظلّ الحاجة الملحة لقطاع التعليم إلى دكاترة أكفاء يواكبون الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب الناجحين في البكالوريا هذه السنة، فإننا نلتمس من فخامتكم دمجنا مباشرة في أسلاك التعليم العالي، وذلك لأننا باعتراف اللجنة الوطنية للمسابقات قد استوفينا شروط اكتتاب أساتذة التعليم العالي المتعلقة بكلّ من الملف الأكاديمي ومطابَقة متطلبات المقاعد التي ترشحنا لها في مسابقة اكتتاب أساتذة التعليم العالي الحالية، علمًا أن دمجنا في التعليم العالي لا يتطلّب اعتمادات مالية جديدة فنحن موظفون حاصلون على اعتمادات مالية منذ عقود.
ولكم – فخامة رئيس الجمهورية – أسوة في دول الجوار وسياساتها الناجعة المتعلقة بالبحث العلمي والاستثمار في الدكاترة المتميزين؛ وذلك ضمانًا لعدم ضياع الخبرات التي يحتاج إليها الوطن في النهوض بالتعليم العالي.
وتقبّلوا منا فخامة الرئيس أسمى آيات التقدير والاحترام.
عن المجموعة وبتفويض منها: د. ابراهيم محمد الشيخ سيديا