أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن انعقاد اجتماعات لجنة التشاور بين السودان وتركيا في 21 من آذار (مارس) الجاري بالخرطوم برئاسة وكيلي وزارتي الخارجية بالبلدين.
وأكد سفير السودان بتركيا يوسف الكردفاني في تصريحات له اليوم نقلها "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، "أن انعقاد اللجنة بالخرطوم يؤكد حرص البلدين على إنفاذ خارطة الطريق الموقعة بين البلدين لتطوير العلاقات نحو بناء شراكة استراتيجية بين الخرطوم وانقرة والدفع بها نحو آفاق أرحب من التعاون".
وأوضح الديبلوماسي السوداني، أن "الاجتماعات تتناول العلاقات الثنائية في كافة المجالات والدعم المتبادل خاصة فرص التدريب الدبلوماسي"، موضحاً أن "السودان وتركيا اتفقا على تطوير الشراكة الاستراتيجية ومواصلة الدعم المتبادل في المحافل الدولية والإقليمية".
وأوضح الكردفاني أن العلاقات بين الخرطوم وانقرة تشهد تطوراً كبيراً في كافة المجالات خدمة لشعبي البلدين، دون تفاصيل إضافية.
يذكر أن الخرطوم وأنقرة اتفقتا على تشكيل لجنة مشتركة مختصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، لتفعيل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في كانون أول (ديسمبر) الماضي.
وتم الإعلان عن تشكيل اللجنة خلال زيارة نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو إلى الخرطوم نهاية شباط (فبراير) الماضي.
ووقعت الخرطوم وأنقرة على 21 اتفاقا في مجالات عديدة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان رفقة نحو 200من رجال الأعمال الأتراك في كانون أول (ديسمبر) الماضي.
تجدر الإشارة أن العلاقات السودانية التركية تطورت خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان إفريقيا.
وأثار التقارب السوداني ـ التركي مخاوف لدى عدد من دول الجوار، لا سيما مصر، التي رأت في اتفاقية إعادة ترميم جزيرة سواكن التاريخية التي كانت تعتبر أحد أبرز المراكز السياسية والاقتصادية للدولة العثمانية في الشرق الأوسط، وتضم ميناء سواكن المهم، رأت فيها تهديدا لأمنها القومي.