تسببت تسمية سفن بحرية مخصصة الدعم المستأجرة لحقل الغاز السلحفاة/أحميم (GTA)،المشترك بين السنغال وموريتانيا، في أزمة دبلوماسية صغيرة بين البلدين.
و كشف موقع Africa Intelligence، في نشرته ليوم أمس، أن البلدان لم يتفقا على تسمية ، إحدى هذه السفن ، بل إن الاسم "Talatay Nder" الذي اقترحه، علي غي، سنغالي يدير الشركة السينغالية للمحروقات، أغضب كثيرا الموريتانيين و رأوا انه موجه ضدهم عن قصد و سبق إصرار.
الموقع قال إن الإسم "Talatay Nder» ، تعبير عن مناسبة مأساوية وقعت قبل قرنين من الزمن، في بلدة اندر، شمال السينغال، بالقرب من الحدود مع موريتانيا، (مارس 1820) حيث حاولت مجموعة من العرب قادمة من موريتانيا الاستيلاء على سكان القرية لتحويلهم إلى عبيد، حينها قام نساء القرية بانتحار جماعي، يقول الموقع.
موريتانيا بعدما كانت قد اقترحت اسم شمامه، أبدا انزعاحا كبيرا من هذا الاسم و اعتبرته محاولة لإهانتها، و قدمت من جديد اسم "بلاد الشناقطة" كبديل عن الاسم المقدم من طرف مدير الشركة السينغالية.
الموقع يضيف أن الرئيس السينغالي و رئيس وزراءه، قد تدخلا لتهدئة الوضع، و طمانة الحامي الموريتاني، و ذلك لفسح المجال لتقوية المفاوض الموريتاني-السينغالي في مجابهة شركات الغاز، من أجل الحصول على أكبر استفادة ممكنة للبلدين.
يذكر أن أسماء السفن الأخرى الثلاثة، كلها باللهجة الولفية (سينغالية).
باباه ولد عابدين - مراسلون