خاص مراسلون: كشفت الدكتورة و الباحثة التونسية، مريم خير الدين، أنها كان ترى نفسها عالمة في اللغة العربية و مثقفة من النوع الكبير، قبل آن تلتقي الدكتور و الباحث الموريتاني، الخليل ولد النحوي، الذي عملت معه "بل تعلمنا منه" طيلة سنوات عمله معنا في تونس العاصمة.
و أضافت مريم، أن لقاءها بالخليل، لم يكون صدفة بالمعنى، لأننا اشتركنا نفس المكتب، في اللجنة العربية للعلوم و الثقافة بتونس، و في كل إشراقة يوم، استفيد من هذا الرجل "الظاهرة" حمكة او قاعدة أدبية او تعبيرا لغويا، لنم يرن بأذني من قبل.
و تقول الأستاذة الجامعية، أن رئيسها في العمل(الخليل) كان يمثل بالنسبة الباحثين و العمال، الأب و الأخ الأكبر والزميل و الصديق الناصح، الذي لا يهتم للبروتوكولات، فقد كنا معه، مرتاحون جدا، ما جعل مكتبنا آنذاك، متميزا عن باقي مكاتب اللحنة، حيث يتعانق فيه أداء الوظيفة و الإسفادة من رئيسنا، الذي علمنا اللغة و الشعر و الفصاحة، تضيف الباحثة التونسية، مبدية الكثير من مشاعر المحبة و الاحترام لرئيسها السابق في العمل و مثنية في ذات الوقت، على قبول ولد النحوي، أن تكون معاونة له في إنجاز معم للغة العربية لغير الناطقين بها، خلال مروره بالاليسكو.
مريم عبرت عن الكثير من الإعجاب بطلابها الموريتانيين و لبعض الفاعلين الثقافيين الذين تلتقيهم من فينة لأخرى خلال المناسبات الثقافية العربية، و الذين يشبهون في كثير من تصرفاتهم، د. الخليل ولد النحوي، خاصة ما يعني السلام النفسي و الرضى بالقضاء و الفصاحة و اللباقة و حسن الأخلاق...
الأستاذة بجامعة قرطاج، و كما قالت هذا المساء، في دردشة خاصة مع موقع مراسلون، على حافة شارع الزعيم بورقيبه بتونس العاصمة، إن تلاميذتها الموريتانيين، قد زادوا فيها ما غرسه في وقت سابق من مسيرتها المهنية، ولد النحوي، فارضين كما فعا هو أطال الله في عمره، احترامهم و تقديرهم و شوق يغلي لبلدهم. تختتم مريم فخر الدين حديثها لمراسلون، على بعد أمتار من تمثال الرئيس التونسي الراحل الزعيم لحبيب بورقيبه.
باباه ولد عابدين - مراسلون - تونس