شهدت مدينة نواذيبو، الليلة البارحة، وصول ظاهرة "الموسيقى في الشوارع"، حيث عاش سكان "دوار الحوتات" و المارة، ساعات مع الموسيقى اليابانية.
قبل منتصف ليلة الأربعاء بقليل، و بعد إنعاشه حفلا موسيقيا نظمته جمعية Sahel Dév, لصالح الأطفال في حي الحنفية 1 بنواذيبو، تأبط الفنان الياباني، كوجيرو كواسي، غيثارته متوجها إلى "دوار الحوتات" بوسط مدينة نواذيبو، و جلس على كرسي و بدأ يعزف و يغني، و رغم عدم تعودهم او حتى معرفتهم السابقة بالموسيقى اليابانية, فقد تفاعل الجمهور من المارة، مع الأغاني و جسدوا ذلك بالتصفيق و الرقص، و بوضع قطع نقود (هدية) في القدح الموضوع بجانب الفنان .
الحضور عبروا عن سعادتهم بحضور هكذا "حفل" مجاني و خالي من البروتوكولات المعروفة في الحفلات الموسيقية، أحدهم عبر لمراسلون، عن دهشته من هذا الفنان القادم من أقصى نقطة شرقي المعمورة، للغناء في نواذيبو! إلا اننا قد أسعدنا و أكربنا، كما يقول.
سيدة أخرى، تمنت لو كان كلمات الأغاني التي قدمها خورحا، باللغة العربية، حتى نعرف و نطلع على جزء من ثقافة اليابان العظيمية، متمنية للفنان التوفيق.
هذا و كان هذا الفنان الياباني، قد قدم مساء امس، إنعاشات موسيقية لأطفال الحنفية 1 بمدينة نواذيبو، حيث اجتمعوا حول الفنان في جو من البهجة و رقصوا و غنوا، مستمتعين باللحظة ( الانعاشات)، حتى أن منهم من رفض اختتامها. و في نهاية المناسبة، تهافت الصغار على الغيثارة، كل واحد منهم يريد أن يعزف بنفسه، ليحاكي الفنان كوجيرو.
و في نهاية الحفل، عبر رئيس جمعية الساحل ديف (Sahel Dév) ، باباه ولد عابدين، عن تشكراتها للحضور و باسمهم للفنان، على تلبيته دعوة الجمعية، لإقامة سلسلة من الإنعاشات، لصالح اطفال نواذيبو، مذكرا بأن الموسيقى ليست مجرد هواية، بل هي وسيلة للتعبير الفني والتواصل بين الثقافات المختلفة. متمنيا مقاما سعيدا للفنان الذي يزور الجمعية هذه الأيام، في إطار برنامجها "نواذيبو..مدينة ثقافة" و الذي أطلقته مطلع هذا العام (2024).
و تعهد رئيس جمعية الساحل ديف، بأن الجمعية، لن تفوت أي فرصة، لإشاعة البهجة والحيوية في أوساط ساكنة المدينة، عبر الثقافة و من خلال إضافات نوعية للمشهد الثقافي المحلي و لكسر الروتين و الترفيه.