أشرف والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود على حفل النسخة الأولى من تقسيم جوائز الإمام مولاي أحمد ولد سيدي محمد في حفظ القرآن الكريم و كذا النسخة الثانية من جوائز المتفوقين بمقاطعة شنقيط في المسابقات الوطنية : الباكلوريا و ختم الدروس الإعدادية و دخول السنة الأولى اعدادية
و قدمت جميع هذه الجوائز من طرف نائب شنقيط الب ولد عبد الرحمن حيث استفاد منهما 14فائز تم تكريمهم و منحهم جوائز عينية و حضر الحفل عمدة شنقيط منّ ولد حبت و عمدة العين الصفرة إدوم ولد العالم و وجهاء و أطر فضلا عن السلطات المحلية و هذا نص الخطاب الذي ألقى النائب ولد عبد الرحمن بالمناسبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
السيد الوالي المحترم
السيد الحاكم المحترم
السيد العمدة المحترم
السادة رؤساء وممثلي المصالح الإدارية والأمنية والمؤسسات التعليمية
السادة المدعوين
آبائي أمهاتي، إخوتي أخواتي
أبنائي الطيبين
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرحب بكم جميعا، معبرا لكم عن خالص شكري وامتناني لحضوركم معنا في هذه المناسبة السنوية التي أردناها فرصة دائمة لتثمين أداء أبنائنا المتميزين، ولتشحيع الباقين على السير في طريق ونهج إخوتهم المتفوقين المثابرين.
أيها الحضور الكريم
إن لهذه الجوائز أهدافا كبيرة أرجو أن نتعاون جميعا على تحقيقها وضمان ديمومتها..
وأختصر لكم تلك الأهداف في الآتي:
1) دعم المجهود الوطني الجبار الذي تبذله سلطاتنا العمومية وقطاعات الدولة المعنية من أجل إنجاح المشروع الوطني الكبير لفخامة رئيس الجمهورية والمتمثل في قيام المدرسة الجمهورية كصمام أمان لحماية وتعزيز وحدتنا الوطنية، ولضمان تعليم نموذجي لأبنائنا يحققون من خلاله آمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل، ويسهمون بفضله في بناء بلدهم والنهوض بدولتهم.
2) تشجيع تلاميذتنا على الجهد والمثابرة والاجتهاد في مسيرتهم التعليمية، وعلى التنافس الإيجابي في ميادين التحصيل العلمي والنبوغ المعرفي.
3) مؤازرة الآباء والوكلاء والأطر التربوية والإدارية، والمساهمة معهم في رعاية أبنائنا وحمايتهم من الضياع والتسيب وخسارة المستقبل.
4) تشجيع كل جهد مخلص يهدف إلى استعادة مدينة شنقيط ألقها العلمي وإشعاعها الحضاري، ويساعد أبناءها في العودة إلى نهج أسلافهم في تحصيل علوم القرآن الكريم والشعريعة الإسلامية بمختلف فروعها، واللغة العربية وآدابها..
وفي هذا الإطار تتنزل جائزة الفقيه مولاي أحمد ولد سيد محمد رحمه الله لحفظ القرآن الكريم، تكريما وتقديرا له ولكل أسلافنا من العلماء والفقهاء يرحمهم الله جميعا ويبارك في أخلافهم ويوفقنا للاقتداء بهم والسير على نهجهم وهديهم..
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات
لا بد في هذه المناسبة من التعبير عن أصدق التهاني وأخلص التبريكات لأبنائنا وبناتنا المتفوقين هذا العام فقد شرفونا جميعا بهذا الإنجاز الكبير، والتهنئة والشكر موصولان لكل السلطات الإدارية الجهوية والمحلية، ولجميع الأطر التربوية من مدراء ومراقبين وأساتذة ومعلمين، ومن مفتشين ومشرفين تربويين، فضلا عن كل الآباء والأمهات والوكلاء، ولكل من كانت له مساهمة مهما كان قدرها في تحقق هذا المكسب الكبير والشرف العظيم.
وأخص بالشكر والتهنئة هنا المعهد الجهوي للتعليم الأصلي بشنقيط إدارة ومشرفين وأساتذة وطلابا على هذه النتيجة المشرفة التي رفعت رؤوسنا أكثر وزادتنا اعتزازا وثقة في النفس وفي قدرتنا على التميز والإنجاز والعطاء دون حدود.
والتحية والتقدير موصولان كذلك لأبنائنا النجباء في بلدية العين الصفرة على النجاح المبهر الذي حققوه هذا العام بفضل الله وتوفيقه.
كما أهنئ كل من نجحوا في جميع المستويات الدراسية والامتحانات النهائية راجيا لهم مزيد التوفيق والنجاح..
أما الذين لم يحالفهم الحظ هذا العام، فإني أدعوهم لمضاعفة الجهد والإخلاص فيه راجيا لهم حظوظا أوفر في السنة القادمة..
وأما الذين اضطرتهم الظروف لترك مقاعد الدراسة؛ فأدعوهم جميعا لدخول ميادين الحياة وأسواق العمل والانتاج، وأن يحذروا التخاذل والاتكالية والكسل، وأن لا يقبلوا العيش عالة على أحد، فخدمة الوطن والأهل لا تكون بالدراسة وحدها؛ لكنها تكون أيضا بالانتاج والعمل المثمر والكسب الحلال، فبذلك يستحقون التقدير والإجلال..
إخوتي أخواتي إن تحقيق هذه الجوائز لأهدافها يظل مرهونا بالقدرة على تطويرها وتحسين ظروف وشروط منحها، وهو ما لن يتحقق إلا بكم وبآرائكم وبتقييمكم لهذه المبادرة وهذه التجربة، وإني جد منفتح على كل تقييم وكل نقد موضوعي أو توجيه بناء، وأرجو أن لا يبخل علي أحد منكم بشيء من ذلك، فالصواب لا يأتي كاملا إلا بتزاحم كل العقول والآراء.
أيها الحضور الكريم
إننا نوزع هذه الجوائز ونحن نعيش الأيام الأولى من المأمورية الثانية لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي ستكون مأمورية الطموحات الكبرى والإنجازات المتواصلة على كل الصعد إن شاء الله، وسنكون نحن جميعا مساهمين إيجابيين في تحقيق الأهداف العظيمة التي رسمها فخامته عنوانا لهذه المأمورية المباركة بحول الله..
فهنيئا لفخامته تنصيبه المبارك رئيسا للجمهورية للمرة الثانية، وهنيئا لشعبنا مواصلة نهج الانفتاح والوحدة والبناء والنهوض.
وهنيئا لشبابنا تأكيد فخامته في يوم تنصيبه إصراره على أن تكون هذه المأمورية مأمورية للشباب وبالشباب الذي سينصب الجهد الوطني على تكوينه وإرشاده وحل مشاكله خصوصا ما يتعلق منها بالتعليم والتكوين والتشغيل..
فلنظل؛ إذن؛ متحدين متعاونين ومتناصحين حتى نحقق لمقاطعتنا ولبلدنا كل ما يستحقانه من نهوض وتطور ونماء، وحتى نكون خير معين لخير قائد يريد بناء هذا وإسعاد شعبه ومواطنيه..
“وما ذلك على الله بعزيز”.
ولن أنهي هذه الكلمة دون التعبير عن خالص الشكر وعظيم الامتنان لأخوي وزميلي العزيزين عمدة بلدية شنقيط، وعمدة بلدية العين الصفرة على حسن تعاونهما وعلى التسهيلات القيمة التي قدماها من أجل إنجاح هذه التظاهرة ولتقديم هذه الجوائز في أحسن الظروف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النائب: البو عبد الرحمن