نظم المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية أمس بنواكشوط، دوة حول مواصفات الحكومة التي ينتظر الموريتانيون تشكيلها الشعر المقبل.
وفي مداخلة له أوضح مدير المركز الدكتور ديدي السالك، أن الحكومة المقبلة ينبغي أن تمتلك من الكفاءات ما يمكنها من رفع التحديات وتنفيذ برنامج الرئيس المنتخب.
واعتبر أن الحكومة المنتظرة ينبغي أن تكون مواكبة بآليتين، إحداهما مجلس علمي، أو استراتيجي معني بالأمن القومي يضع الاستراتيجيات ويحددها.
والثاني وجود هيئات قادرة على تقييم أداء الحكومة وتنفيذها للاستراتيجيات المرسومة وتصويبها في حال وجود اختلال.
وتساءل هل الحكومة التي نحتاجها، حكومة كفاءات، أم حكومة تكنوقراط، أم حكومة وحدة وطنية، أو حكومة محاصصات؟.
وأوضح الفرق بين مصطلحي حكومة التكنوقراط، وحكومة الكفاءات، مشيرا إلى أن حكومة التكنوقراط تتألف من فنيين لاعلاقة لهم بالسياسة، أما حكومة الكفاءات فتشرط فيها الكفاءة لكن قد يكون العضو فيها، سياسي أو فني والكثير من دول تجمع بين التكنوقراط والكفاءات.
أما حكومة الوحدة الوطنية فتراعي كل تشكيلات الطيف السياسي والفاعلين في الحياة العمومية، بينما حكومة المحاصصات تعني توزيع الحقائب على أساس مكافآت.
ونبه إلى أن الحكومة المتعاقبة في موريتانيا كانت في أغلبها حكومات محاصصات محذرا من خطورة ذلك.
وعرفت الندوة مدخلات متعددة لبعض الخبراء والسياسيين والأكادميين تناولت الموضوع بشكل عام.
