أصدرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية اليوم نتائج الرصد الإعلامي الموسع للحملة الانتخابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته السلطة العليا اليوم الجمعة 21 يونيو 2024 بمقرها بنواكشوط.
وشملت نتائج الرصد تقييما للتغطيات الاعلامية ومستويات النفاذ والحريات ونوعية الخطاب الاعلامي السائد لدى المترشحين والاعلاميين وفي الفضاء العمومي للنقاش، كما تضمنت النتائج مستويات نفاذ المترشحين للرئاسيات الى وسائل الإعلام العمومية والخاصة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية، فضلا عن تقديم إحصاء بالأرقام. لمستويات النفاذ ووسائطه والفضاءات المجانية التي تم توفيرها للمترشحين بوسائل الإعلام العمومية وكذا الشكاوى التي تلقتها السلطة العليا بالإضافة لتوصيات بخصوص تامين النفاذ العادل للفاعلين السياسيين واضطلاع وسائل الإعلام العمومية والخاصة بأدوارها في السياق الانتخابي،
شملت عملية الرصد 447 ساعة و012 دقيقة و6 ثوان من البث الاذاعي والتلفزيوني وشمل الرصد جميع القنوات الإذاعية والتلفزية العمومية والخاصة والمواقع الالكترونية والمنصات ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة المكتوبة الخاصة والعمومية بموريتانيا
وفي ما يلي نص البيان:
بيــــــان
حول نتائج الرصد الإعلامي الموسع للحملة الانتخابية
تكريسا للدور المسند للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في تأمين النفاذ العادل للمترشحين خلال الحملة الانتخابية، ومتابعة لمهام الرصد والمتابعة، وتمكينا للراي العام من نتائج عملية الرصد الاعلامي للتغطية الاعلامية للحملة الانتخابية بعد أسبوع من انطلاقتها:
تصدر السلطةالعليا نتائج رصدهاالخاص بالتغطية الاعلامية للأسبوع الاول من الحملة الرئاسية 2024.
•وكانتالسلطة العليا قد أطلقتت حضيرا للحملة لقاءات التشاور مع مختلف المتدخلينمن مديرين عامين لوسائل الاعلام وجمعيات صحفية وممثلين للمترشحين والمراسلين الدوليين وكذا الهيئات المكلفة بتنظيم المسار الانتخابي كلجنة الانتخابات وسلطة الاشهار.
وعززت السلطة العليا قدراتها البشرية واللوجستية في مجال تأمين الرصد المتواصل لجميع الدفق الاعلاميفضلا عن تنظيمها لدورات تكوينية. لتدعيم قدرات الاعلاميين وأخرى حول ضمانات نزاهة الانتخابات توجت بتوقيع اتفاق ميثاق حسن سلوك بين ممثلي المترشحين والاعلاميين والناشطين بالمجتمع المدني،واطلاق منصة الرصد ووضعميثاق أخلاقيات للتغطية المهنية للانتخابات وتنظيم دورات حول مكافحة الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.
ومكن قرار السلطة العليا المتوج للقاءات التشاورية من تحديد ضوابط التغطية الاعلامية للحملة الانتخابية والتزامات مختلف الاطراف وتحفيزها على الاطلاع. بأدوارهاوفق الضوابط القانونية والتنظيمية، كما مكن اعتماد منتدبين للمرشحين لدى السلطة العليا من تامين انسيابية التواصل وفورية تسلم الحصص الإعلامية وفورية تلقي ومعالجة الشكاوي.
نتائج الرصد
شملت عملية الرصد 447 ساعة و012 دقيقة و6 ثوان من البث الاذاعي والتلفزي وشمل الرصد جميع القنوات الإذاعية والتلفزية العمومية والخاصة والمواقع الالكترونية والمنصات ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة المكتوبة الخاصة والعمومية بموريتانيا
•كشف الرصد عن اهتمام مقدر لوسائل الاعلام بمواكبة الاستحقاق الرئاسي.
كشفت نتائج الرصد عن المساواة في نفاذ المترشحين لوسائل الاعلام العمومية، اذاعةموريتانيا، الوكالة الموريتانية للأنباء، التلفزة الموريتانية وعلى المستويات الثلاث الاخبارية والبرامجية والاعلاناتالمجانية.
-أوضحت نتائج الرصد تامين نفاذ عادل المترشحين في المجال الاخباري بوسائل الاعلام الخاصة ووجود تفاوت في التغطيات وتباين كبير في الجانب الاعلاني.
ـ أظهرت نتائج الرصد اهتماما متزايدا في المساطرالبرامجية بالبرامج ذات الصلة بالتثقيف الانتخابي والحوارات التنويرية.
ـ كشف الرصد الخاص بالأسبوع الأول عن تنافس بناء وخطاب إعلامي هادئ لدى المترشحين والاعلاميين وفي الفضاء العمومي للنقاش.
1 / بخصوص تأمين النفاذ للحصص المجانية
والبرامج الحوارية والتثقيف الانتخابي
•تابعت السلطة العليا طيلةالأسبوع الماضي نفاذ المترشحين لوسائل الإعلام العمومية والخاصة، وواكبت المخرجات الإعلامية في الحملة الانتخابية بشراكة مع ممثليالمرشحين المعتمدين لدى السلطة العليا ومع المؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة.
وسهرت السلطة العليا على تأمين التغطية المتوازنة بوسائل الإعلام العمومية خلال النشرات والحصص المجانية والبرامج الحوارية.
•عالجت السلطة العليا بحرفية واستقلالية وانفتاح كل الشكاوى التي تلقتها من ممثلي المترشحينبشأن النفاذ لوسائل الإعلام.
•استفاد المترشحون طيلة الأسبوع الأول في وسائل الإعلام العمومية من91 حصة مجانية اي ما يعادل 12 ساعة وثلاثة وثلاثون دقيقة و28 ثانية في الاعلام العمومي
كما أجازت السلطة العليا جميع المواد المقدمة من طرف المترشحين.
واي تفاوت في الحصص المجانية المتساوية أصلا يعودالى عدم تسليم المرشح لحصته او عدم استغلاله لكامل الوقت المخصص له .
كم تم استحداث برامج حوارية بالإعلام العمومي والخاص لتمكين المترشحين من عرض برامجهم وتمكين الناخبين من تملك مضامين هذه البرامج ،كما تم إعداد برامج خاصة بالتثقيف الانتخابي خدمة للناخبين
2/ بخصوص الشكاوى:
عالجت السلطة العليا طيلة الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية شكاوى متعددة وهي على النحو التالي:
ـ شكوى مقدمةمن مرشحي المعارضة الخمسة بشأن تعاطي الاعلام العمومي معها وردت السلطة العليا بتوضيح الاجراءات النوعية المتخذة ما قبل الحملة الانتخابية من توقيف بث المبادرات بالإعلام العمومي والاقتصار على فعاليات المترشحين ورؤساء الاحزاب ووقف المساطر البرامجية التي قد تحمل اعلانا متسترامع اقتراب الحملة الانتخابية
وابتداع اليات تكفل المزيد من العدل بين المترشحين
وتمكن وسائل الاعلام من الاضطلاع بدورها في مجال تنوير الراي العام والتثقيف الانتخابي واثارة الحوار بين المتنافسين شرحا لبرامجهم وتنويرا لناخبيهم، وتوفير فرق مصاحبة. للمترشحين واستديوهاتمجانية بوسائل الاعلام العمومية التلفزة واذاعة موريتانيا والوكالة. الموريتانية للانباءلتسجيل الحصص المجانية وزيادة اوقات وفضاءات الحصص المجانية 12 دقيقةيوميا بالاذاعةو8 دقائق بالتلفزةوصفحتان فييوميتي الشعب واوريزون الصادرتين عن الوكالة الموريتانية للأنباء فضلا عن تمكين المترشحين من. فرص اكثر لشرح برامجهم في النشرات الاخبارية
- شكوى من ممثلي المترشحين حمادي سيد المختار وبيرام الداه اعبيد حول تقرير اخباري بثته قناة اسكاي نيوز عربي اتهما فيها الصحفي الشيخ السالك معد ومقدم التقرير بالتحريض عليهما وعدم المهنية وقد اعتبرت السلطة العليا أن التقرير المذكور شكل خرقا لأدبيات المهنة ولضوابط التغطية الإعلامية ومثل تحاملا علي المترشحين والزمت الصحفي بالاعتذار لهما.
- شكوى من اللجنة الاعلامية بأوروبا للمرشح بيرام الداه اعبيد حول ما اسمته تجاهل مواقع كريديم والاخبار وجريدة القلم لنشاطات المرشح واعتبرت السلطة تبعا ليوميات الرصد ان الشكوى غير مؤسسة وان المواقع المذكورة امنت نفاذ المترشح.
- شكوى من حزب تواصل بشأن موضوعية عنصراخباري بثته قناة الموريتانية يرصد أجواءالحملة الانتخابية بمدينةروصو ، تم فيها غفال أسماءالمتدخلين المناصرين لمرشحين محددين بينما تمت تسميةاحد المترشحين بالاسم. وقد اعتبرت السلطة ان العنصر الاخباري المذكور افتقد التوازن المطلوب واتخذت الاجراءات حذفاله وتنبيها للمعنيين.
وفي ما يتعلق بعمليات الضبط المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي تم خلال الأسبوع رصد ومعالجة خمس تدوينات حمل مضامين كراهية وأخبارا كاذبة لدى بعض المدونين وتم التعاطي والتجاوب معها تصويبا واعتذارا وحذفا.
تتعلق التدوينةالاولىب خطاب كراهية وانتقاص بحق شخص المترشح بيرام الداه اعبيد.
وتضمنت الثانية توعدا للمصوتين للمرشحين حمادي سيدي المختار، بيرام الداه اعبيد ، العيد محمدن امبارك، بالمحاسبة الأخروية
بينما تتعلق الثالثة بتدوينة تمييزية ضد المنسق الوطني لحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني.
وعمدت التدويتان ا لاخريان لإشاعة خطاب كراهية بحق مجموعات وطنية.
وبعد انقضاء الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية ومتابعة نفاذ الفاعلين السياسيين لوسائل الإعلام،واعتبارا لنتائج الرصد الموسع للأسبوع الأول من الحملة الانتخابية فإن السلطة العليا:
- تشيد بسير الحملة في جوانبها الاعلامية ومستوى الحريات والنفاذ العادل وانضباط المترشحين ووسائلالاعلام ،مامكن من سير الحملة في ظروف من التعددية والحرية والسكينة والتنافس البناء.
- تسجل بارتياح مستوى وفاء وسائل الاعلام العموميةبالتزاماتها بتحقيق المساواة بين المترشحين وبتامين وسائل الاعلام الخاص النفاذالعادل لمختلف المترشحين وابتداع برامج جديدة للتثقيف الانتخابي والحوار بين المترشحين.
- تثمن مستوى إقبال المترشحين على الفضاءات الإعلامية المجانية، ونوعية وتعددية وحرية المخرجات الإعلامية في الحصص المقدمة.
- تثمن تجاوب الشركاء من سلطاتع مومية ومؤسسات إعلامية عمومية وخاصةوممثلي المترشحين والشركاء لتأمين النفاذ العادل في أجواء من الحرية والتعددية والانسجام.
- تحفز المترشحين ووسائل الاعلام على مواصلة الاسبوع. الثاني من الحملة. الانتخابية بنفس الروح الديمقراطية والخطاب البناء والتنافس الايجابي،و الحرص على استثمار كافة حقوقهم في النفاذ المتساوي لوسائل الإعلام وفق متطلبات الحرية وفي احترام كامل لمقتضيات القوانين الناظمة.
- تؤكد السلطة العليالوسائل الإعلام واجب تكثيف المساطر البرامجية الخاصة بالتثقيف الانتخابي وتعزيزحضور البرامج الحوارية التي تضمن مشاركة الجميع وتؤمن توازن التغطية الخبرية المرتبطة بالبعد الحدثي
وتضمن تكريس إعلام المشاركة والقرب وباللغات الوطنية اخبارا وحوارا. وتثقيفا انتخابيا
ـ تدعو للعمل على المزيد من تيسير نفاذ النساء والشباب وذوي الإعاقة إلى البرامج الإعلامية خلال الحملة الانتخابية.
ـ تؤكد اهمية دعم وسائل الاعلام العموميةو الخاصة للاضطلاع بأدوارها الاخبارية والتثقيفية والحوارية خلال الحملة الانتخابية
ـ تدعو وسائل الاعلام الخاصة لتيسير نفاذ مختلف المترشحين لخدماتها الاعلانية تخفيفا من حجم التفاوت في المجال الإعلاني، والى التقيد بضوابط وسقوف الحجم الاعلاني داخل المساطر البرامجية لكل قناة.