قال مرشح الرئاسيات حمادي ولد سيدي المختار، إن ولاية أدرار ولاية سياحية بامتياز تحتاج إلى البنى التحتية التي يحتاجها قطاع السياحة، مضيفا "عندما يصل مشروع تواصل الحكم، سيقيم البنى التحتية اللازمة للسياحة حتى يأتي السواح من كل حدب وصوب وحتى تكون لنا بنية تحتية في هذا المجال.
وأكد خلال مهرجان عقده البارحة في عاصمة ولاية أدرار، أن اقتصاديات بعض الدول تقوم على السياحة، وأنهم ينوون تنظيم القطاع، لكن السياحة ستكون محكومة بشرع الله.
وأعتبر أن مشروع تواصل هو الذي سيجعل للولاية مكانتها اللائقة بها، وسيجعلها مرفوعة الهامة، وسيكرمها انطلاقا من تاريخها ونضالها وعلماءها وشهدائها وسياسييها، وسيرفع دورها من جديد، مضيفا "ما عليكم إلا أن تناصروا هذا المشروع".
وأوضح ذات أن ولاية أدرار عرفت بالعلم والعلماء، وعرفت بالأولياء والصلحاء، وعرفت بالمجاهدين والشهداء، وعرفت بواحاتها الغناء، وعرفت بمزارعها الخضراء.
وتساءل ولد سيدي المختار "أيعقل أن دولة فيها ولاية أدرار بواحاتها الجميلة مازالت تستجلب التمور من الدول المجاورة لبلدنا؟"، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج الإرادة فقط لإقامة مشاريع تنموية كبرى في مجال النخيل من أجل الاكتفاء الذاتي في هذه المادة المهمة بولاية أدرار، معتبرا أن ولاية أدرار "حرية بذلك وسنفعله عندما يصل مشروع حزب تواصل للحكم، وستصدر التمور إلى الدول بدل أن تكون تستجلب التمور".
وخاطب الحضور قائلا "نحن جئناكم ببضاعتكم، بضاعتكم ردت إليكم، بضاعتكم النخلة، وأعتقد أنها ستجد حقها بشكل كامل وكبير، وسقايتها بالتصويت لها في 29 من هذا الشهر، وستبقى معطية لأكلها وثمرها في ولاية أدرار".
وأكد أنهم يستحقون على الوطن الكثير والكثير لكن وللأسف رغم الأنظمة المتعاقبة ورغم أحقيتكم في الخدمة وفي إقامة المشاريع والبنى التحتية بقيتم على الهامش فالظلام يحاصركم.
وقال حمادي ولد سيدي المختار إنه سيتوجه بثلاث رسائل:
رسالتي الأولى إلى سكان الشمال عموما ونحن الليلة نختتم من ولاية أدرار الجميلة جوهرة الشمال، نختتم منها زيارتنا لهذه الولايات، نقول لهم جميعا شكرا لكم جزيلا على ما حظينا به في هذه الولايات من كرم ضيافة واستقبالات رائعة وتأييد لمشروع تواصل بشكل جلي وواضح، فلكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل ولايات الشمال بدءا بنواذيبو ثم بعد ذلك باينشيري ثم بأدرار ثم بتيرس الزمور، ننتظر منكم أصواتكم في 29 من هذا الشهر لنراها كما رأينا جودة الاستقبالات وكرم الضيافة وكما رأينا المهرجانات الحاشدة، نريد أصواتا في 29، ونحن على يقين أنكم ستفعلون فما قلتم إلا وفعلتم.
ووجه ولد سيدي المختار رسالته الثانية إلى اللجنة المستقلة للانتخابات، "اللجنة حطمت آمالنا من جديد، فنحن كنا نعتقد أنها تابت من فعلها في الاستحقاقات الماضية لكن يبدوا أنها وللأسف مصرة على الاستمرار في الفشل والوهم الضعف والعمل الأحادي البعيد من اشراك الساسة والسياسيين في العمل الانتخابي الذي هو بين أيدينا اليوم.
وأكد أنهم طلبوا من اللجنة مراجعة للائحة الانتخابية بشكل شفاف ونزيه ومع ذلك لم تفعل ذلك، مضيفا "ثم بعد ذلك طلبنا تدقيقا في اللائحة الانتخابية، ثم قالوا لا مشكلة عندنا فآتوا بخبرائكم، وقد اجتمع رؤساء المعارضة وأوفدوا خبراء وطلبوا من اللجنة تسليم اللائحة الانتخابية للتدقيق فيها والاطلاع على الخروقات".
وأكد أن اللآئحة فيها الأموات والأصوات المتكررة ولها من العيوب ما لا يعلمه إلا الله، ومع ذلك فقد بقيت تماطل حتى انتهى الوقت، ورفضت أن تمنح هؤلاء الخبراء الوصول إلى اللآئحة الانتخابية من أجل تدقيقها ومعرفة الاختلالات الحاصلة فيها.
وأكد أنهم طلبوا من اللجنة اشراكهم في اختيار رؤساء المكاتب، وأنها وعدت بذلك لكنها نشرت لائحة رؤساء المكاتب، وقد تبين أنهم نشطاء في حزب "الإنصاف" بعيدين كل البعد من الحياد والاستقلالية، مضيفا "نشجب هذا الأمر ونندد به، ونخاطب هؤلاء الرؤساء لنقول لهم معظمكم إن لم يكن كلكم أساتذة ومعلمين وأصحاب إدارة ومصالح في هذا البلد"، مضيفا "أما آن لكم أن تتوبوا إلى الله وأن تشرفوا على هذه العملية بشكل نزيه وشفاف وأن تعطوا لكل صاحب حق حققه وأن تبتعدوا عن تخريب بلادكم، فأنتم من خربتم البلاد في السنوات الماضية من خلال تمكين الوجهاء والنافذين من التزوير، أما آن لكم أن تتوقفوا عن ذلك وأن تسيروا العملية بشفافية ونزاهة حتى تحصلوا على حقوقكم وحتى تضمنوا لبلدكم استمراره وأمنه ورقيه وازدهاره".
وأشار إلى أن رسالته الأخيرة هي "أننا نحن الليلة في منتصف الحملة، وقد انتهى أسبوع من الحملة، وقد زرنا الشمال بأكمله وزرنا اترارزة، وانطلقنا من نواكشوط وكل المؤشرات تبشر بفوز مشروعكم أيها التواصليون ، ولم يبقى إلا أن تدافعوا عن أصواتكم في 29 وأن تقولوا لا لتزوير إرادة الناخب الذي قال كلمته وهو يريد التغيير والتجديد وابتعاد الطبقة الحاكمة عن تسيير البلاد وأن يمنحها لقوم يريدون الإصلاح ولا يبحثون إلا عنه".
وأضاف أن "هؤلاء إنما يتعبدون الله بما يقومون به، إنما يريدون خدمة هذا الوطن وهذا المواطن، والرفع من شأن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتحكيم شرع الله في أرض الله".
إنها مبشرات تتري تأتي من الشرق، ومن الجنوب، من الشمال، من الوسط، كلها تقول نعم لمشروع تواصل نعم للتغيير، نعم لتغيير هذه الأنظمة المتعاقبة علينا.
وقال إنه سمع أن أمورا مضحكة ما كان ينبغي أن تحصل، مضيفا "عندما يتحدث أحدهم فيقول لن نسلم البلد إلى من لا خبرة لهم بالإدارة، قائلا "نقول لهم هل لكم الحق في أن تمنعوا الناخبين من اختيارهم، وهل لديكم سلطة ستحولون بها بين الناخب وبين ما يريد".
وأكد أنه "لا سلطة له على الشعب، والشعب هو الذي سيقول كلمته، وعندما يقولها سنحميه بأبداننا بدمائه وبكل قواه، حتى يصل ما يريده الشعب، ولا أحد يستطيع منع من أوصله الشعب إلى سدة الحكم".
وأشار إلى أن كل مرشحي المعارضة لديهم من الكفاء والقوة والإرادة والخبرة الإدارية ما يملكون به تسيير هذا البلد، بل وتسيير بلدان بأكملها ، معتبرا "أنهم يمتلكون الرؤية لتغيير واقع هذا البلد، ولهم الشخصية القيادية، ويستطيعون تسيير البلاد".
وأضاف "فلا تحولوا بين الشعب وبين من يريد اختياره، وعندما ينتخبون سترون هل بإمكان المعارضة تسيير البلدان"، وأكد تسييرها بجدارة وبأمانة وكفاء وشفافية وبنزاهة وبقوة وبمشاريع تنموية واضحة وجلية بإذن الله تعالى، المهم أن لا تحولوا بين الشعب وخيارات، الشعب يريد التغيير".
وأعتبر أن هذه الأنظمة وما لديها من وعود كاذبة سئم الشعب من خدماتها المتردية،، مؤكدا أن "ثروات البلاد حين يصل تواصل إلى الحاكم سنستثمرها وسنحسن من وضعية موريتانيا فيها وسنراجع الاتفاقيات المتعلقة بها، حتى يكون لموريتانيا دور كبير وحصة كبيرة من هذه الثروة لتخدم بها بلدنا ".