قال تعالى: "و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون " صدق الله العظيم
تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة الشاعر الموريتاني الكبير كابر محمد هاشم، و إننا بهذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا و الشعب الموريتاني عامة ، و عائلة الفقيد و المثقفين الموريتانية خاصة، إثر رحيل هامة للشعر و الأدب . إن رحيل قامة الأدب السامقة؛المرحوم كابر هاشم، لا شك سيترك فراغا كبيرا و أثرا بينا في الساحة الثقافية بالمنطقة، فقد كان بثقافته و شعره و أخلاقه و إرادته القوية حامل لواء الأدب الملتزم بقضايا وطنه و أمته، مجددا و محدثا بالمشهد الثقافي، رافعا شأن القلم الموريتاني العروبي المتطلع لمكانة عالية على المستويين الوطني و الإقليمي .
لقد كان شاعر النخيل مثلنا الأعلى جميعا، و يوم تولى نيابة رئاسة اتحاد كتاب العرب، كان يحمل نفحات صحرائنا الشاسعة النقية و يشع هناك بصفائها و أصالتها. إننا نؤكد لأشقائنا بموريتانيا أن رزء فقدان الشاعر الكبير كابر هاشم لهم رزء لنا أيضا و فاجعة رحيله عنهم فاجعة لنا، و أننا نتقاسم الحزن بالقدر الذي نتقاسم ملامح الهوية المشتركة و الموروث الثقافي الواحد . رحم الله الشاعر الملهم كابر هاشم و أسكنه فسيح جناته و ألهمنا وذويه و الشعب الموريتاني جميل الصبر و السلوان . انا لله و انا إليه راجعون. اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين.
إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب