وفاة الشيخ محمد محمود ولد دية في كيفه

أحد, 21/01/2024 - 12:54

وفاة الشيخ محمد محمود بن دية شيخ محضرة اهل دية في كيفة عن عمر يناهز الثامنين

و نقل الشيخ  إلى مقبرة اتويم اتويمرات الشگوگة للدفن مع والده المرابط محمد المصطفى وشيخه المرابط الحاج

وهو من النوادر في الورع والعبادة والزهد

و قد كتب أحد تلامذته ما نصه : 

إنا لله وإنا إليه راجعون 
رحل شيخنا العلامة الزاهد الشيخ محمد محمود (محود) ولد ديه؛ مصاب جلل، ورزء ثقيل.
لما بلغ البخاري خبر وفاة الدَّارمي نكس رأسه ثم أنشد : 
إن عِشتَ تُفجع في الأحبةِ كلهم 
وفناءُ  نفسك  لا  أبا   لك  أَفجَعُ.
ثم قال :
إنا لله وإنا إليه راجعون.
قال ابن مسعود - رضي الله - عنه يوم مات عمر رضي الله عنه : إني لأحسب تسعة أعشار العلم اليوم قد ذهبت. وقيل لسعيد بن جبير ما علامة هلاك الناس: قال: إذا هلك علماؤهم، ونقل عن علي وابن مسعود وغيرِهما قولهم: موت العالم ثلمةٌ في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار. وقال سفيان بن عيينة : وأي عقوبة أشد على أهل الجهل أن يذهب أهل العلم.

الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها
       متى يمت عالمٌ منها يمت طرفُ
كالأرض تحيا إذا ما الغيث حلَّ بها
     وإن أبى، عاد  في  أكنافها  التلفُ.

ثلمة في الإسلام وفتق متسع في جسم المذهب المالكي، ومنهج ساداتنا الأعلام الزهاد

كان شيخنا #محود عالما زاهدا مخبتا، يحمل في سمته ومقاله وحاله سيما الصالحين، فلم يكن إلا في تدريس أو تبتل في محراب ترفرف على جنباته إشراقات القانتين؛ إذا رأيت طلعته البهية المزانة بالتقوى ترىالشيخ الذي أرشد  ابن عاشر إلى صحبته :

يصحب شيخا عارف المسالك
يقيه   في  طريقه   المهالك
يذكره   الله   إذا  رءاهُ
ويوصل العبد إلى مولاهُ.

غطى زهد الشيخ جوانب عظيمة من شخصيته، فهو الذي تشد الرحال إليه رغبة في حل عويصات المذهب المالكي فلقد كان خليلَ خليلِه، وسمير نجم ابن قاسمه وسحنونه وابن زيده...
عض بالنواجذ على السنة شبرا بشبر وذراعا بذراع،يخطو على طريقها بهدوء وسكينة ووقار. بعيدا كل البعد عن طريق البدعة والشبهات تقيا أورع وأعدل وأنقى وأزهد.

نعزي  شيخنا العلامة  محمد بن دي،وجميع طلاب الشيخ القانت #محود وكل من عرفه وسمع به، ونعزي كل ذرة من أرض المحروسةك كيفة التي عرفته أنجادها ووهادها وجبالها وسهولها ورسومها وأطلالها… عالما معلما وعابدا مخبتا وتقيا زاهدا وناثرا ورود المحبة على أديمها.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

تصفح أيضا...