بدأ عمال مركز استطباب مدينة كيهيدي صباح اليوم الجمعة إضرابا جزئيا عن العمل احتجاجا على ما قالوا إنه تأخر مستمر في صرف علاوات: المداومة، والتشجيع، والمسؤولية منذ أكثر من عام.
وأكدت رسالة وجهها الأطباء العامون في مستشفى كيهيدي إلى وزيرة الصحة الناها بنت مكناس أمس الخميس اطلعت عليها مراسلون أن "مشكلة متأخرات مستشفى كيهيدي تراوح مكانها منذ منتصف 2022", مشيرة إلى أن الإضراب الذي كان مخططا له منذ شهر "نحمل مسؤولية تبعاته كاملة للوزارة الوصية"، حسب وصف الرسالة.
واتهمت رسالة أطباء مستشفى كيهيدي وزير الصحة السابق بممارسة 'مغالطة مكشوفة حين ظهر في تسجيل متلفز قبل أيام يدعي فيه أنه ترك الوزارة دون أي ديون".
وأشارت الرسالة إلى أنه "بعد إستنفاد كل الجهود سندخل في إضراب عن العمل إبتداء من اليوم وسيكون على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى إضراب جزئي أيام الجمعة والسبت والأحد، والمرحلة الثانية تعليقه إبتداء من يوم الإثنين لمدة أسبوع أملا في أن يصحوا ضمير المعنيين وحتى لا يتضرر المواطنون نظرا لوجود مستشفى وحيد في المنطقة، أما المرحلة الثالثة فهي بدء الإضراب الشامل والمفتوح إبتداء من يوم الإثنين 22 يناير 2024".
توضيح إداري
مراسلون تواصلت مع مدير مركز الإستطباب في كيهيدي الدكتور محمد المصطفى ولد إبراهيم للحصول على تعقيب رسمي من إدارته حول هذه التطورات حيث قال الدكتور ولد إبراهيم أن إدارته تحترم "الأطباء العامون على اضرابهم وتصرفهم المسؤول الذي راعي البعد الإنسانى في مهنتهم، وتحيي كل نضالات العمال المسؤولة من أي فئة أطباء وممرضين والتى تراعي الواجب اتجاه المرضي في المستعجلات والحجز و مصالح. الانعاش وأمراض النساء والتصفية"، لافتا إلى أن إدارته لاحظت أن المضربين "احترموا كافة مراجعي المستشفى".
وأكد مدير المستشفى لمراسلون أن وزارة الصحة تواصلت مع كافة مديري المستشفيات "وأولهم نحن في كيهيدي حيث أكدوا أنهم عاكفون منذ قرابة شهر على تجميع كافة الديون المستحقة على عموم المستشفيات'، مشددا على أن إدارته قامت "بمراسلات متكررة رسميا للوزارة، وكتب وزير الصحة السابق إلى وزير المالية بهذا الخصوص وفعل مجلس الإدارة نفس الشيئ منذ تولينا ادارة المستشفى منذ أكثر من سنة".
واعتبر مدير المستشفى أن "معظم هذه الديون من مستحقات العمال سبقتنا، رغم أن هناك متأخرات في فترتنا نتيجة للعجز المتواصل الحاصل في الميزانية، بعد تطبيق مقرر المداومة 2021"، متمنيا أن "نوفق بحل كافة الملفات العالقة بالمستشفى حقوقا واحتياجات خدمات، وأكثرها إلحاحا متأخرات مستحقات العمال والتى طال بها الأمد، ومتأكدون من جدية السيدة الوزيرة في تصحيح أوضاع القطاع".
كيهيدي _ محمد محمذ فال/ مراسلون