طالب العديد من المراقبين و نشطاء البيئة في نواذيبو، برفع مستوى التقييمات العلمية، على البواخر الأوروبية التي تصطاد في المياه الموريتانية، طبقا لاتفاق ثنائي يربط موريتانيا بالاوروبيين و ينص على الحفاظ على الثروة من خلال ممارسة صيد مستدام و مسؤول.
و قال أحد مسؤولي منظمة الساحل داف -Sahel Dév- في نواذيبو المتخصصة في التحسيس البيئي، إن السعي لاستدامة ثورتنا السمكية، يوجب على السلطات إنزال عقوبات إضافية و قوية، على البواخر التي ترفض استقبال مراقبين علميين، لان هذا الرفض يؤثر على الحصول على معلومات مفصلة عن أنشطة الصيد و انواع الأسماك المصطادة في مياهنا، و هذا من الأمور الأكثر تأثيرا سلبيا على الثروة السمكية و الحياة البحرية الوطنية، يقول الناشط البيئي.
و كشف المصدر، ان العديد من المنظمات الدولية المهتمة بالمجال، دقت هي ايضا، ناقوس الخطر بشأن رفض بعض سفن الاتحاد الأوروبي العاملة في المياه الموريتانية، استقبال مراقبين علميين على متنها، و هي تصطاد أسماك السطح الصغيرة بموجب اتفاقية الاتحاد الأوروبي SFPA .
و استغرب المسؤول الجمعوي، عدم الضرب بيد من حديد، على الرافضين من هذه البواخر، تطبيقا للبروتوكول 2021-2026 لاتفاقية SFPA بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا و الذي يحدد، منع السفية من مغادرة الميناء، كعقوبة في حال رفضها اصطحاب مراقبين علميين.
هذا و يذكر، أن اللجنة العلمية المشتركة للاتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا و التي تتكون من علماء و خبراء قد نشرت قريرها مؤخرا، و اتهمت هي ايضا العديد من البواخر الأوروبية بعدم الإلتزام بمسؤولياتها، فيما يخص الصيد المستدام، عبر تجاهلها للرقابة العلمية في المصائد.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون