انطلقت اليوم السبت في قرية برينة، بولاية الترارزة، قافلة طبية هي الأكبر من نوعها في تاريخ البلدية، تشمل قرابة عشرين تخصصًا طبيًا مختلفًا وبتمويل ذاتي من أطر قرية برينة.
وجرت الانطلاقة الرسمية لقافلة برينة الطبية في حفل حضره الحاكم المساعد لمقاطعة اركيز عمار ولد محمد، وعمدة بلدية برينه محمد عبد الله ولد الشيخان، ونائب مقاطعة اركيز عبد الله الولي ولد الشيخ، والمنسق العام لمصالح برينه محمد سعيد ولد أحمد لمرابط والنائب السابق محمد عبد الرحمن ولد الطلبه.
وقال المنسق العام للمصالح في كلمة بالمناسبة إن تنظيم هذه القافلة الطبية يأتي تماشيًا مع توجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، واهتمامه بتقريب الخدمة من المواطن.
من جانبه قال عمدة بلدية برينه محمد عبد الله ولد الشيخان إن قافلة برينة الطبية تدخل في صميم الاهتمام بالطبقات الهشة.
وأضاف العمدة في كلمته الافتتاحية أن ذلك يشكل أحد أهم محاور البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
في غضون ذلك، شرح المنسق العام للقافلة الطبية جمال عبد الناصر ولد عبدو، تفاصيل التحضير للقافلة الطبية، مشيرًا إلى أن التحضير لها والعمل عليها استمر لعدة أسابيع، أما الاستشارات فقد بدأت منذ أيام.
وقال المنسق العام للقافلة الطبية إنها بدأت كفكرة عند المنسقية العامة لمصالح برينه، وساهمت في تنظميها المنسقية العامة لشباب برينه، وبالتنسيق مع السلطات المحلية.
وأوضح أن القافلة تشمل قرابة عشرين تخصصًا، من ضمنها أمراض العيون والقلب والأوعية والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي والأنف والحنجرة، بالإضافة إلى طب الأسنان والعيون، والأمراض النفسية.
كما توفر القافلة مختبرًا متكاملًا بجميع الفحوصات، مع صيدلية شاملة توفر ما يزيد على 1700 دواء، وكل ذلك بالمجان.
ويشارك في القافلة 34 طبيبًا أخصائيًا، و28 طبيبًا عامًا، وتسعى لأن تستفيد من خدماتها المختلفة مئات المواطنين.
وفي ختام حفل انطلاق القافلة، ألقى النائب البرلماني السابق محمد عبد الرحمن ولد الطلبه كلمة باسم المجتمع شكر فيها كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه القافلة.
وثمن ولد الطلبه كل الجهود الذي بذلت من طرف الجميع طيلة الأسابيع الماضية، معبرا عن شكره للمنسقية العامة للمصالح على المبادرة والتصور والمواكبة بتوفير الوسائل الضرورية لهذه القافلة، والشكر موصول ايضا الى منسقية الشباب الذراع التنفيذي لهذه العملية.
ويشارك في القافلة عشرات الأطباء والممرضين والفنيين الصحيين، أغلبهم ينحدرون من القرية، كما توفر القافلة مختبرا للفحوصات المختلفة، وجهازا لتخطيط القلب، سيبقى بعد القافلة للاستخدام بشكل دائم المركز الصحي.
كما توفر القافلة وحدة متنقلة لطب الأسنان، وتجهيزات للكشف عن أمراض النساء والولادة.
وخلال التحضير للقافلة، وفرت قاعدة بيانات صحية حول الأمراض الموجودة في القرية والمنطقة.
كما شكلت القافلة فرصة أمام أطباء القرية لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب، مع زملاءهم من قرى ومدن وبلدات من مختلف أرجاء الوطن.
وخلال أسبوعين من العمل المستمر، جرى تقديم آلاف الاستشارات والفحوصات، وتوجيه المرضى لأطباء، متخصصين للمعاينة.
