تشهد مدينة نواذيبو منذ أسابيع، عودة مياه الشرب إلى الكثير من الأحياء، بعد انقطاعات و اضطرابات تسببت في أزمة عطش قوية، عانى منها ساكنة المدينة خلال الأشهر الماضية.
و إثر استفحال الأزمة خلال الأسابيع الأولى لفصل الصيف و ارتفاع المطالب الشعبية بضرورة إيجاد حل لأزمة المياه بثاني مدن موريتانيا و عاصمتها الاقتصادية، و بعدما تحركت السلطات المعنية ، عقدت اجتماعات تقييمية و ابحاث عن أسرع الحلول الممكنة، لوضع حد لهذه الأزمة. و حل وزير المياه و كبار معاونيه بالمدينة.
و إضافة إلى الإقالة الجماعية لمسؤولي شركة الماء بنواذيبو، اتخذت جملة من القرارات و الإجراءات الجريئة، تشرف السلطات الإدارية على تطبيقها، يقول مصدر رفيع بولاية دخلة نواذيبو، اليوم في حديث لمراسلون:
1 - إغلاق و حظر كافة نقاط التزويد الغير شرعية، التي يستغلها باعة الماء لشحن صهاريجهم و المتهمين بالمضاربات في الأسعار (اتهامات ينفونها)؟.
2 - الإبقاء على نقطتي توزيع معتمدتين لتوزيع الماء مجانا على الغير قادرين على الحصول عليه عن طرق الشبكة و تسليم تسييرهما للولاية و للبلدية، من اجل ضمان الشفافية في التوزيع و تحاشيا للتلاعب.
3 - إصلاح مضخة مياه كانت متعطلة منذ أشهر عدة أشهر
4 - اكتمال تجهيز بئر جديدة في بولنوار ستساهم بإنتاج 2000 م³ و ضخها في شبكة نواذيبو
5 - المساواة بين الأحياء في المياه التي تمر عبر شبكة شركة توزيع الماء، لتمكين كل حي من الحصول على نصيبه من الموجود من عصب الحياة (الماء).
6 - توفير الماء للشركات و المصانع، عن طريق صهاريج شركة الماء و عبر تسجيل يومي
7 - تحريم بيع الماء على غير شركة الماء
ويعمل الطاقم الجديد للشركة الوطنية للمياه بالتعاون مع السلطات الإدرية من أجل تطبيق خطة الوزير والمدير العام.
هذا و رغم أن أزمة المياه، لم تنتهي كليا في نواذيبو، إلا انها بدأت بالفعل في التراجع و ذلك نتيجة هذه القرارات الإدارية، المتخذة مؤخرا ، حيث خفت الأزمة و لم يعد الماء ك "الكبيرت الأحمر الذي يذكر و لا يجبر" و توفر نسبيا في مدينة يتضاعف سكانها خلال فصل الصيف، حيث تستقبل الكثير من الموريتانيين الباحثين عن جو لطيف هربا من مدنهم ألصحراوية الشديدة الحرارة في هذه الفترة من السنة.
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون