في ايجاز صحفي صادر عن جمعية النهوض بالأسرة وحماية البيئة APFPEتسلم نسخة منه مراسل " مراسلون " في مدينة أنواذيبو . أشادت الجمعية البيئية بالجهود التي قيم بها مؤخرا من أجل الحد من التأثيرات البيئية بشكل عام و التحسن الكبير الذي طرأ على أداء ونشاط مصانع دقيق وزيوت السمك في هذا الصدد. وهذا نص البيان كاملا :
جمعية النهوض بالأسرة وحماية البيئة APFPE
تراجعت أنبعاثات مصانع دقيق السمك في نواذيبو خلال الأشهر الأخيرة بعد أن كانت تلك الروائح تعكر صفو الساكنة والمقيمين والزوار على حد سواء بل كان يسود القلق من امكانية أن يكون لإنتشارها على هذا النحو خطورة على صحة المواطن جراء تشبع جو المدينة منها مما أخرج الساكنة عن صمتها في محطات سابقة وصاحت الحناجر ودوت المنابر من أجل وضع حد لتلك الإنبعاثات. . ولعل الوضعية الحالية لهذه المصانع تجعل السؤال مشروعا عن صناع الفرق بين الوضعية الحالية والسابقة والجهات التي كانت سببا في هذا التحسن الواضح وهذا التوجه من أجل الحد من التأثيرات البيئية بشكل عام ووضع حد لتلك الأنبعاثات. البداية كانت يوم 27 نوفمبر حيث قامت الوزارة الوصية على قطاع الصيد بتطبيق شروط جديدة وصفتها بالملزمة وذلك من أجل الحد من التاثيرات البيئية بصفة عامة ومن هذه الشروط ما يرتبط بعمل مصانع زيوت ودقيق السمك وكلفت لجنة محلية خاصة بمتابعة تنفيذها برئاسة والي ولاية داخلت أنواذيبو وعضوية خفر السواحل الموريتانية والمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك(ONISPA) و أتحادية ملاك المصانع بالتعاون مع جمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال حماية البيئة.
حيث تنص الشروط الجديدة المفروضة على توقيع عقوبة الإغلاق في حق كل مصنع مخالف لهذه الشروط التي تتضمن أن تكون الأسماك الموجهة لهذه المصانع طازجة وغير تالفة وتمنع منعا باتا وجود روائح كريهة في الجو مما يعني حتمية التقيد بالمصافي إلى جانب منع تصريف المياه الساخنة في البحر فوق درجة الحرارة المسموح بها ونقل الأسماك في ظروف صحية وآمنة واحكام إغلاق أحواض الشاحنات عند نقلها.
وقد أسندت الرقابة الميدانية على تنفيذ تلك الشروط الجديدة لخفر السواحل الموريتانية بقيادة القائد البحري أحمد ولد مولاي الملقب بزيد وأبدى القيمون على مصانع دقيق وزيوت السمك استجابة فورية وأفضت الجهود في بدايتها لإغلاق مصانع لاتتوفر على المعايير وإمهالها مدة معينة من أجل أن تفي بالشروط المطلوبة حتى تستأ نف العمل ليثمر هذا المجهود عن نتائج هامة وسريعة حدت من انتشار الروائح الكريهة بدرجة كبيرة كما قام خفر السواحل الموريتانية بتنظيم حملة نظافة واسعة للمنطقة الصناعية بالتعاون مع ملاك المصانع أفضت إلى إزاحة الخردة والزوارق المتهالكة وتبليط واجهات الشركات بالتعاون مع الأتحادية الممثلة لهذه الشركات مما كان له الأثر البالغ في تحسين صورة هذه المنطقة الصناعية وبدأت الحياة تدب وتعود للخليج في نسق جميل أعاد لمياه البحر بريقها ونقاءها بعد أن كانت آسنة وفاترة في مراحل سابقة قبل هذه الحملة وعادت الطيور البحرية لمواقعها بكثافة بعد أن كانت تلك البيئة طاردة لها. . كما كان المكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك(ONISPA) حاضرا في هذا الجهد من حيث توفير قاعدة البيانات والرأي الفني في حينه من أجل تطبيق المعايير الجديدة وآزرت هذا الجهد وهذه العملية المتعددة الأطراف للحد من التأثيرات البيئية مساهمة المنظمات البيئية في مقدمتها جمعية النهوض بالأسرة وحماية البيئة والتي واكبت جميغ مراحل التنفيذ وقامت بتحسيس مستمر للصيادين و للعاملين في المنطقة الصناعية " البونتيه " من أجل المحافظة على البيئة واحث الجمهور على لأبتعاد عن رمي المخلفات وتلويث الوسط لتكون المحصلة لكل ذلك هذا التراجع الملحوظ في أنبعاثات المصانع ولتتكامل معادلة النجاح في هذه المهمة مع بلوغ الهدف المنشود وتتناغم في ذلك ولأجله أدوار عناصر تلك المعادلة يتعلق الأمر بالسلطات الإدارية وخفر السواحل وأتحادية مصانع موكا والمكتب الوطني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد وزراعة الأسماك(ONISPA) والمجتمع المدني.
رئيس الجمعية :سيدي محمد ولد محمد الشيخ الملقب هيدي
لموقع " مراسلون" : الحسين ولد كاعم – نواذيبو.