السنغال: قطر تتآمر ضدنا وتفتح الطريق لـ«بحر من الدم»

خميس, 18/01/2018 - 12:33

اتهمت السنغال قطر بالتواطؤ مع نجل الرئيس السابق كريم واد، لخداع الشعب السنغالي، وعودة "واد" إلى البلاد مرة أخرى؛ تمهيدًا لتوليه الحكم، وهو ما يفتح الطريق لبحر من الدماء.

ووصفت بوابة "لاريل" السنغالية الناطقة بالفرنسية، تصريحات كريم واد الأخيرة بادعائه بأنه في نفي قسري إلى الدوحة بـ"الخديعة".

وذكرت بوابة لاريل أن الشعب السنغالي لن يتسامح مع أية مناورة سياسية، يجريها النظام القطري ضد السنغال، موضحًا أن ادعاءات كريم واد بالنفي القسري إلى الدوحة لعبة اتفق عليها مع أمير قطر، تمهيدًا لعودته إلى السنغال، وترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من تورطه في قضايا فساد عدة، وحكم عليه بالسجن 6 سنوات.

وذكرت الصحيفة أن تصريحات كريم واد تهدف للسعي إلى عودته للبلاد، محذرة من تبعات الخطوة، خاصة مع إدانته بالفساد، والإفراج عنه بوساطة أمير قطر. وقالت إن تلك الخطة ستجر البلاد إلى بحر من الدماء.

وفندت البوابة السنغالية أكاذيب تصريحات "واد"، مشيرة إلى أنه سافر إلى الدوحة طواعية بعد التوسط من أمير قطر لإطلاق سراحه، محاولة فك لغز تلك الصفقة.

يُذكر أنه في مارس 2015، حُكم على كريم واد بالسجن لمدة ست سنوات وغرامة قدرها 210 ملايين يورو من قبل محكمة مكافحة الثراء غير المشروع، حيث اتهم بجمع ثروة قيمتها 178 مليون يورو بصورة غير مشروعة عندما كان مستشارًا لوالده ثم وزيرًا.

وحصل في يونيو 2016 على عفو رئاسي من الرئيس الحالي ماكي سال بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز في داكار، ثم أطلق سراحه ليتوجه مباشرة إلى قطر حيث لا يزال يعيش هناك.

وكريم واد هو نجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد الذي حكم البلاد خلال الفترة من 2000 إلى 2012، حيث اتهمته السلطات السنغالية في قضايا فساد، وكسب غير مشروع.

ورغم سرية التدخل القطري في القضية، إلا أن وزير خارجية "تميم" عبد الرحمن آل ثاني، اعترف في أكتوبر الماضي خلال مقابلة مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، بدور قطر، مبررًا ذلك بأنه من باب الإنسانية وبموافقة حكومة السنغال.

المصدر

تصفح أيضا...