عادت عمليات السرقة و السطو، بقوة هذه الأسابيع لمختلف أحياء مدينة نواذيبو، مسببة ضياع ممتلكات الضحايا و فزعهم من "زوار" الليل الذين يأتون بلا ميعاد و لا رحمة ليذكروا الناس من بين امور أخرى، بعادة حليمة القديمة...
و قبل أسابيع و على الشارع العام، تم السطو على متجر للمواد الغذائية بحي لعوينة، و أخذ المعتدون، كامل محتوى المتجر، بعدما أغلقوا بقفل منيع باب الدار المجاورة للمتجر، و كأنهم ليسوا على عجلة من امرهم!
مساء أمس، تتكرر نفس العملية تقريبا، و على نفس الشارع، لكن هذه المرة مقابل مدخل الإدارة الجهوية للأمن و على الرصيف المقابل (الصورة)، "طاح" اللصوص على وراقة، و أخذوا منها ما امكن و أتاح الوقت جلبه"الأدوات المكتبية و المدرسية و بطاقات تعبئة الهاتف و حتى إحدى الطاولات"، غير آبهين على ما يبدو، أنهم مقابل رجال الأمن و على بعد أمتار فقط من الإدارة!
و رغم ارتفاع عدد عمليات السطو في الشارع و على البيوت، هذه الأسابيع، إلا أن أهالي نواذيبو، يستسيغون بصوبة بالغة، الاعتداء على وراقة لا يفصلها عن إدارة الأمن، إلا عرض الشارع، و إفراغها تقريبا من محتواها، و كأن العملية تجري فصولها في بقعة ما،من أرض سائبة لا أمن فيها و لا خوف، تقول صاحبة الورقة و هي تتفقد رفوف الوراقة، لعلها تتذكر ما ضاع من ممتلكات جمعتها بعد جهد كبير و و كد متعب!
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون
