إنـي أنـا الـسـودان ارض الـسـؤدد،
هـذه يـدي ، ملآى بـألـوان الـورود
قـطـفـتـها مـن مـعـبـدي،
من قـلـب إفـريـقـيا الـتي داسـت
حـصـون الـمـعـتـدي،
خـطـت بـعـزم شـعـوبـها
آفــاق فـجـر أوحـد
تجدد الاحتفالات مع فاتح يناير باستقلال السودان 1956 واعلنها من تحت قبة البرلمان السيد محمد صالح الشنقيطي رئيس البرلمان. و له الفضل ً في إقناع الجنوبيين بالتصويت لصالح استقلال السودان وتخليهم عن مطلب الفيدرالية الذي كان من شانه أن يعطل المناسبة، وخرج السودان بفضل تلك الجهود موحداً مستقلا
فقد كان شخصية وفاقيه ويكفى شهادة على مكانته مقولة السباسى اليساري فاروق كدودة (البلد عدمت الشنقيطي )
ولم تكن شخصية الشنقيطي وان نالت الكثير من الشهرة نشازا فقد برز آخرون قديما منهم احمد زين العابدين المحامي شنقيطي وصل الى المنافسة على رئاسة الحزب الوطني الاتحادي و اللواء احمد الشريف الحبيب وهو صاحب مشهور كما حكاه الصحفي الكويتي نصار العبدالجليل في عموده "القلم والحقيقة" في موقع بركة الإخباري الالكتروني، بتاريخ 6/9/2014 ، عن مثلٍ في المروءة والنبل والشهامة، ضربته القوات السودانية التي عملت ضمن قوات تحت إمرة الجامعة العربية لفض النزاع الأول الذي نشب بين العراق والكويت عام 1961 ، على أيام عبدالكريم قاسم. وتقديراً لدور القوات السودانية، بادر أمير الكويت لتكريم أفرادها بمنحهم بعض هدايا ثمينة ذات قيمة. أصرّ القائد السوداني وجنوده على ترك الهدايا مكانها في أرض المطار، واستقلوا طائراتهم عائدين للسودان. قالت الشهامة السودانية للأشقاء في الكويت : لسنا مرتزقة لنأخذ أجراً لما قدمنا لكم من واجب ، وأنتم أخوة. . !
قاد الضابط السوداني اللواء أحمد الشريف الحبيب، تلك المساعي الحسنة بين الأشقاء، وأنجز تسوية لمطالب العراق من الكويت ، حسمت تماماً وطواها النسيان في سنوات الستينات من القرن الماضي،
وحاضرا هناك من ابناء الشناقيط من يتبوؤون مكانات سامقة في جميع المجالات والفضل بعد الله يرجع لما حبا الله به اهل السودان من سجايا كريمة تعطى لكل مجتهد حقه بعيدا عن الحسد والعنصرية
واصدق تعبير عنهم قول الشيخ محمد الشيخ محمد الحسين حبيب الله – رحمه الله:-
وان بني شنقيـــط بالــحب دائما بنوك وفي مغناك هم سفراؤها
فما فقدوا أهلا بأهل ولا جري عليهم من أيام الزمان ازدراؤها
مـا الأهـل إلا من لــقيت بقربـهم سعـــادة نفس لم يخنها رخاؤها
فذي امـــة الســودان لم يــــزل بشنقيط في الغرب البعيد إخاؤها
صــلاة علي طه النبــي محمد بأعذب تسليم يطيب انتهــــاؤها