وأضاف وولف في تصريحات له أن الكتاب يعزز الاعتقاد السائد بأن ترمب غير مؤهل لمنصبه، وأن معظم الناس باتوا يشيرون إلى هذه الخلاصة.
وقد نفى ترمب الاتهامات التي تضمنها الكتاب بكون صحته العقلية تجعله غير لائق للرئاسة، وكتب في تغريدة له على تويتر أنه عبقري شديد الاتزان.
وبعد لقاء بمشرعين أميركيين في منتجع كامب ديفد، اعتبر ترمب أن "نار وغضب" كتاب خيالي. كما نفى أن يكون مؤلف الكتاب أجرى معه أي مقابلة.
وتضمن الكتاب شهادات عدة يسرد فيها الكاتب الخلل في عمل الرئاسة الأميركية وتصرفات الرئيس الذي لا يحب القراءة مطلقا وينعزل داخل غرفته ابتداء من الساعة السادسة مساء، ويتسمر أمام ثلاثة أجهزة تلفزيونية.
وقال وولف في مقابلة تلفزيونية إن كل المحيطين بترمب يتساءلون عن قدرته على الحكم. وأضاف "يقولون عنه إنه كالطفل، وإنه لا بد من إرضائه سريعا، وإن كل الأمور يجب أن تجري حوله".
وتابع وولف أنه "يتحرك في كل الاتجاهات مثل الكرة"، موضحا أن ترمب يروي أحيانا القصة نفسها "ثلاث مرات خلال عشر دقائق"، وهو الأمر الذي يحصل أحيانا خلال مداخلاته الصحفية.
وكان الكتاب قد أشار إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حين كان وليا لولي العهد وبعيد نجاح ترمب في الانتخابات اتصل بجاريد كوشنر صهر ترمب، وعرض نفسه عليه على أنه رجله في السعودية.
وأشار مؤلف الكتاب إلى أن ولي العهد السعودي، الذي وصفه باللاعب المتأصل بألعاب الفيديو، هو بمثابة الوسيط الذي تعهد للولايات المتحدة بأنه سيختصر عليها الطريق في ملفات المنطقة على أن يحصد مقابل ذلك شيئا من عظمة أميركا.
وفي الخامس من الشهر الجاري، أصبح اسم مايكل وولف أشهر من نار على علم، وذلك بعد صدور كتابه "نار وغضب" (Fire and Fury) الذي كشف فيه معلومات حساسة عن الرئيس ترمب وإدارته.
وقد نفدت النسخة المطبوعة من الكتاب بعد ساعات من صدوره، بينما قفزت مبيعات النسخة الإلكترونية إلى أرقام كبيرة. واعتمد وولف لتحرير الكتاب على أكثر من مئتي حوار مع الرئيس ترمب نفسه، وأقرب المقربين منه.
المصدر : الجزيرة + وكالات