إعلان انسحاب
بعد 7 سنوات من النضال السياسي الجاد في صفوف حركة 25 فبراير الثورية كعضو مؤسس فيها من أجل التغيير الشامل في موريتانيا بطرق سلمية و"فوق دستورية" - وهو الهدف الذي يميزها عن الأحزاب السياسية المعارضة في البلد التي تختزل عملية التغيير السياسي في تغيير رأس السلطة – أعلن الآتي:
كنتُ متشبثاً خلال تلك الفترة بضرورة العمل على تأزيم الوضع السياسي وتحريض كل مكامن الحقد الطبقي وإشاعة ثقافة الاحتجاج بـ"العنف الرمزي"، إلا أنني تأكدتُ منذ أشهر بعد قراءة نقدية متأنية وشاملة لكل زوايا المشهد السياسي الحالي أن تلك الوسائل لم تعد هي الوسائل المناسبة جيداً الآن لخلق الوعي السياسي في البلد - حسب اعتقادي الذي توصلتُ له - لأنها تصب فقط في مصلحة مجموعة من الانتهازيين المغاضبين وثوار مجموعات الواتساب/تحويلات السوق السوداء الذين سيطروا في الفترة الأخيرة على أغلب التشكيلات السياسية المكونة لتجمع القوى المعارضة التي تصنف الآن بأنها "معارضة راديكالية ". كما أن الاستمرار في مركزة الحراك السياسي بالعاصمة نواكشوط و تطبيق الفيسبوك ليس إلا أسلوبا فوقيا يؤكد على عدم جدية الشعارات السياسية المرفوعة.
وعلى هذا الأساس فإني، وبعد الاعتذار من كل الرفاق الصادقين، أعلن على بركة الله انسحابي من حركة 25 فبراير في فترة هدوء سياسي، وأدعو إلى الواقعية السياسية والتأسيس لقواعد سياسية جديدة أهدافها ممكنة التحقيق ونابعة من آمال وطموحات غالبية السكان، وخصوصاً سكان البوادي وآدوابه والأرياف.
أخوكم أحمدُ ولد أبيه
بتاريخ 01/01/2018