انطلق ليلة البارحة مهرجان بوتلميت الثقافي الذي تنظمه جمعية بتلميت للثقافة والتراث تحت شعار : (بتلميت عراقة الماضي و اشراقة المستقبل) ويسعى القائمون من خلاله إبراز الوجه الثقافي للمدينة و نفض الغبار عن تراثها الزاخر الضارب في عمق الأصالة الموريتانية.
السهرة الافتتاحية للمهرجان بدأت بورقة تأبينية للشخصية الوطنية الفقيد الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله رحمه الله الذي تزامن رحيله مع التحضيرات لانطلاقة المهرجان ، لتبدأ بعد ذلك الخطب و الكلمات الرسمية
حيث استهل أ.محمد الامين ولد المبروك (بكين) رئيس الجمعية كلمته بشكر الحاضرين وخاصة الضيوف منهم على تجشم عناء السفر حرصا على تلبية الدعوة. وتحدث محمد الامين عن الدورالهام الذى تلعبه الجمعية في إعادة الوجه الثقافي المشرق لمدينة بتلميت والذي يأتي هذ المهرجان تدعيما لذالك. رئيس الجمعية السيد محمد الامين اكد أن مدينة بوتلميت لعبا دورا تاريخيا مهما فى تشكل الدولة الموريتانية حيث كانت الحاضنة الحقيقية لبناة الدولة الأول وأن إسهامها لاتزال ماثلة حتى اليوم
رئيس المهرجان الدكتور الشيخ سيدي عبد الله تحدث عن أهمية المدينة ودورها الريادي قائلا " وأخيرا حطت النسور على الكثيب وأخيرا بدأت رحلة النواسر إلى ضفاف الامل هاهي بوتلميت تعيد للزمن دورته وللذكريات ألقها " ومضي الدكتور ولد سيدي عبد الله يقول " نحن لم نحبس عليها سوامنا وانهزمنا امام السعدان لقد تركناها عمدا ورغم ذلك هزنا الشوق واستخفنا الحنين إلى ايام العظمة والكبرياء وها نحن نعود لنذاكرا تاريخا من العطاء سطرته احلام رجال منهم من قضى ومنهم من ينتظر ليروي للاجيال القادمة كيف
مرت خيول الحالمين من هنا كيف استظلوا بطلح السهول وقتاد الوديان "
وقال الشيخ سيدي عبد الله بتلميت قصيدة شعر أغنية فرح ألا تستحق علينا أن نرتب الأوتار من أجلها أن نجمع شتاة الذاكرة من أجلها أن نروي لمن سيأتون أنها كانت حوهر وطن ونوارة شعب أجل تستحق أكثر "
شعراء كثر تعاقبوا على منصة الخطابة من بينهم الرمز المعروف أحمدو ولد عبد القادر والشاعر الكبير محمد الحافظ ولد أحمدو والتقي ولد الشيخ وأحمد ولد الوالد وأمير الشعراء شيخنا عمر
وقد أنعش الحفل من طرف فرق فنية متعددة منها الفنانة كمبان منت اعل وركان وفرق مديحية من بينها محمد ولد صمب ودمد ولد براهميم اخليل والحرطاني ولد جدو
ويتواصل المهرجان الثقافي ثلاثة أيام حيث يشهد ندوات صباحية وأماسي ثقافية وفنية كما تضمن المهرجان معرضا للمنتوجات الصناعية تقيمه عدة تعاونيات نسوية فى المدينة
أقلام
