تبدأ في الخرطوم، يوم الثلاثاء، اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري في دورة انعقادها الخامسة.
وتبدأ هذه الدورة بعد زيارة نادرة للرئيس السوداني عمر البشير لروسيا الشهر الماضي اصطحب فيها طاقما رفيعا من وزراء حكومته حيث التقى القيادة الروسية وتم توقيع 8 اتفاقيات أهمها في مجال تنقيب واستخراج الذهب والنفط، ومنح شركات روسية تراخيص للاستكشاف الجيولوجي، والاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتنعقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين بحضور وزير المعادن السوداني هاشم علي سالم ونظيره الروسي سيرجي دينسكوي الذي يزور البلاد على رأس وفد رفيع المستوى؛ يضم ممثلين لوزارات التجارة والتعليم العالي والنفط والمعادن، بالإضافة الى القطاع الخاص.
وقال سفير السودان بروسيا نادر يوسف في تصريح صحفي إن الدورة الحالية ستتناول العديد من القضايا الجديدة ومتابعة مخرجات الدورات السابقة.
ولفت السفير الى التقدم الكبير في العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال المعادن مع تطور كبير في الميزان التجاري الذي قال إنه أصبح يزداد سنة تلو الأخرى، مشيرا الى أن نسبة زيادته وصلت في هذا العام الى 80%.
وكشف عن وصول الصادرات السودانية ـ ولأول مرة ـ الى السوق الروسي، كما زادت واردات القمح الروسي الى السودان.
وأكد السفير وصول وفد رفيع من شركة "روس آتوم" لتنفيذ الاتفاق الخاص باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية والتي ستلتقي مع وزارة الكهرباء والسدود الى جانب وفد آخر من شركة "روس كوسموس" المعنية بالتعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد والتي ستعقد مباحثات مع وزارتي المعادن والاتصالات.
وأشار الى اتفاق لزيادة صادرات السودان من الخضر والفاكهة الى السوق الروسي الذي يستعد لاستقبال سلع سودانية مثل البطاطس والموز والمانجو والقريب فروت.
في الأثناء قال السفير إن معظم الاستثمارات الروسية بالسودان في مجال التعدين بوجود 5 شركات روسية بعضها بدأ الإنتاج قبل عامين مثل شركة "كوش" التى تصل استثماراتها الى 300 مليون دولار بالإضافة الى شركات أخرى في مراحل الاستكشاف.
وأكد وجود مساع لدخول شركات روسية في مجال النفط والغاز، وقال إنها ستصل مطلع العام المقبل.