التبرع ضد الوطن..
يرتبط مفهوم التبرع بالعمل الخيري الهادف الى مساعدة محتاج، او مؤسسات خيرية تنشط في مجالات انسانية. اما ان يتبرع ثري جمع ثروته على حساب قوت مواطنيه باكثر من مليار اوقية للمدرسة الفرنسية في نواكشوط، فهو جريمة في حق الوطن ولغته وثقافته. فهذه المدرسة تنفق عليها الدولة الفرنسية بسخاء، ولا تحتاج لاموال المتبرعين، لذلك فان لهذا التبرع اهدافا اخرى، فهو رشوة مبطنة للدوائر الاستعمارية ومحاولة مكشوفة لتعزيز النفوذ الاجنبي في بلادنا في الوقت الذي يعمل فيه فخامة رئيس الجمهورية على تاكيد استقلالنا السياسي والثقافي. فلعل هذه الاموال دفعة اخيرة من صفقة مشبوهة...
ليست هذه المرة الاولى التي يستخدم فيها بوعماتو الاموال التي راكمها ايام تحالفه مع انظمة الفساد، ضد المصالح الوطنية، فقد استخدمها من قبل لشراء الذمم، والتحريض على الفتن... لكننا لا نستغرب ان تنفق تلك الاموال في تلك الاوجه فكل شيء يعود الى اصله، واصل تلك الاموال اقرب الى المدرسة الفرنسية من المدارس الوطنية التي ننفق عليها من اموال خزينتنا الوطنية...