احتضنت دار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط مساء أمس الجمعة ندوة تحت عنوان "فلسطين من النهر إلى البحر والقدس عاصمتها"؛ رعتها منظمة الثقافة والاتصال والبيئة والتنمية (ثابت).الندوة التى حضرها لفيف من المثقفين والسياسيين وقيادات التيار الناصري والقوى القومية في موريتانيا.
استهلت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم؛ تلتها كلمة الافتتاح مع رئيس منظمة "ثابت" الدكتور محمد الأمين ولد عبيد الذي ذكر بمحورية القضية الفلسطينية وتقدمها في سلم اهتمامات الأمة العربية وجماهيرها من المحيط إلى الخليج؛ مشددا على ضرورة التمسك بثوابت النضال القومي العربي في جميع أبعاده التحررية والوحدية ضمانا لاستعادة الحقوق؛ وتشبثا بالنهج الذي رسمه كبار زعماء الأمة الملتزمين بقضاياها الكبرى وفي مقدمتهم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر؛ ومشددا على ضرورة الوعي بحقيقة أن صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود؛ وأن القدس خط الأحمر.
وأوضح ولد عبيد أن قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس جاء في إطار سياسة عدائية ثابت للأمة العربية؛ مذكرا بتاريخ تلك السياسية المنحازة للعدو الصهيوني ونماذج منها كالعدوان الثلاثي على مصر، واعتداءاتها في العراق ومصر وليبيا وسوريا واليمن وغيرها.
بعد ذلك قدم الدكتور سيد أحمد ولد أحمد ولد التنكال ورقة مفصلة حول القضية الفلسطينية في المشروع الناصري، تمحورت حول النهج الذي سارع عليه الزعيم جمال عبد الناصر في تعاطيه مع القضية منذ نكبة فلسطين عام 1948 حتى رحيله رحيله عن هذه الدنيا يرحمه الله،.
وقد أعقب هذه الورقة مجموعة من التعقيبات قدمها السادة: الكاتب الصحفي والإعلامي الشيخ بكاي الناشط الحقوقي والمناضل في حزب التحالف الشعبي التقدمي الأستاذ الصغير ولد العتيق الأستاذ المناضل الناصري البارز شيخنا ولد محمد سلطان ثم تناول الكلام بعد ذلك المفوض عمر البكري من دولة فلسطين حيث أشاد بمبادرة تنظيم هذه الندوة؛ مثمنا المواقف التاريخية الثابتة للموريتانيين في دعمهم ومؤازرتهم للقضية والشعبين الفلسطينيين، ومبرزا بهذا الخصوص مواقف الرئيسين المختار ولد داداه ومحمد ولد عبد العزيز. داعيا إلى مزيد من مؤازرة الفلسطينيين وإلى رفض التنازل عن أي شبر من الأرض العربية المحتلة أو الاعتراف بما يسمى "إسرائيل".
واختتمت فعاليات هذه الندوة بكلمة للأستاذ سيدي ولد محمد عبد الله، وهو أحد كبار القادة التاريخيين البارزين للتيار الناصري في موريتانيا.
28 نوفمبر