قال مندوب البلاد الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمر دهب، في اجتماع مجلس الأمن، إن محكمة الجنايات الدولية تغفل الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات التي تبقت من حركات دارفور المسلحة بعد أن عمها السلام، قبل أن يتهمها بالفساد.
ووصف دهب المحكمة، خلال تقديمه بيان السودان أمام المجلس، في وقت متأخر الثلاثاء، بالمشوهة في ممارساتها، وممارسات مدعيها السابق، لويس أوكامبو، والحالية فاتو بنسودا.
وأدلى دهب بتقرير السودان عقب مناقشة المجلس تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الـ26.
وأضاف “إن المحكمة تجهل مهمتها ما دفعها إلى الخوض في أمور خارج اختصاصها مثل الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، والادعاء بأن النزاع ما يزال مستعراً رغم إقرار مجلس الأمن في يونيو الماضي بانتهاء حالة النزاع”.
ومضى قائلاً “المحكمة تمارس التمييز السياسي ضد السودان، وتحصر نشاطها المخل في دول أفريقيا دون غيرها من دول الأقاليم”.
وأكد أن استقبال وترحيب دول العالم المختلفة واستضافة رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، في المناسبات الثنائية والإقليمية، يعد استقبالاً وترحيباً بالمبادئ الكبرى التي تحكم العلاقات بين الدول.
وقال “إننا ننظر إلى استهداف رئيس الجمهورية بهذه الذرائع على أنه استهداف للاستقرار السياسي والأمني للبلاد، ومحاولة لتقسيمها وتفتيتها وتعريضها للحرب الداخلية”.
وأكد دهب تعاون الحكومة مع الأمم المتحدة لتحقيق السلام النهائي وحماية المدنيين، والتركيز على قضايا التنمية.