"ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺃﻧﺠَﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤَﺎﻣﺪ ﻭﻋْﺪﻩُ / مرثية عبد الرحمن النحوي

أربعاء, 13/12/2017 - 16:30
ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩُ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺩِ ﺃﺷُـــﺪَّﻩُ == ﻭﻗﻤﻴﺺُ ﺭﻭﻧﻘِﻪ ﻟﻪ ﻗﺪ ﻗﺪَّﻩُ
ﺃﻭْﻫﻰ ﻣﻬﺎﺑﺘﻪ ﻭﺃﺟﺪَﺏ ﺧﺼْــﺒﻪ == ﻭﺳﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺻﺎﺏِ ﺍﻟﻔﺠﻴﻌﺔ ﺷﻬْﺪﻩُ
ﻗﺪ ﺭﺩ ﺑﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺳﻨﺎﻩ ﻭﺳﺪَّﻩ == ﻭﺍﻗﺾَّ ﺻﺮْﺣﺎ ﻣﻦ ﻋﻠَﺎﻩ ﻭﻫَﺪَّﻩ ُ
ﻓﻘَﺪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺾُ ﻭﻣﻴﻀَﻪ ﺍﻟﻮﺿَّﺎﺀ ﺇﺫْ == ﺣﺼﺪَ ﺍﻟﺮَّﺩﻯ ﺯﺭﻉَ ﺍﻟﻤﺪَﺍﺩِ ﻭﺣﺼﺪَﻩُ
ﻭﺃﻏﺎﺽ ﻣﻨﺒﻌَﻪ ﻭﺃﻃﻔﺄَ ﺷﻤْﻌﻪ == ﻭﺃﺿﺎﻉَ ﻣﺮْﺟﻌَﻪ ﺑﻨﺎ ﻭﻣَـــــﺮﺩﻩُ
ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺒَﻴﺎﻥ ﺑﻨﺎﻧَﻪ ﻭﺟﻨَـــﺎﻧﻪ == ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺒَﺪﻳﻊ ﻣﻐِـــﺬﻩ ﻭﻣُﻤـــــﺪﻩُ
ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻨﺪَﻯ ﻏﻄَﻔﺎﻧﻪ ﻭﺛﻘﻴﻔَــﻪ == ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺠﺪَﻯ ﻋﺪﻧَـــﺎﻧَﻪُ ﻭﻣﻌَﺪﻩُ
ﻛﻴْﻒ ﺍﻟﺮِّﺛﺎ ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺷِﻌﺮﻱ ﻟﻠﺮِّﺛــﺎ == ﻭﺍﻟﺸْﻌﺮ ﺟﺎﻭَﺯ ﻓﻲ ﺭﺛﺎﻩ ﺣﺪَّﻩُ
ﻻ ﺭﺩَّﻩ ﻣﻮْﻻﻩ ﻋﻦ ﻣﺎ ﺃَﻣَّــــﻪ == ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﺮﺩَّ ﺃﺧُﻮ ﺳﺆَﺍﻝٕ ﻋﻨْــــﺪﻩُ
ﻣﺎ ﺭﺍﻣﻪُ ﺫﻭ ﺣَـــﺎﺟـﺔ ﻓﻲ ﺣَﺎﺟﻪِ == ﺇﻻ ﻭﻭﺍﻓَﺎﻩ ﻭﺃﻋْﻈﻢَ ﺭﻓﺪَﻩُ
ﻣﺎ ﺻَﺪَّ ﻋﻦ ﺳﻘْـﻒِ ﺍﻟﺴِّﻤﺎﻙِ ﻋِﻨﺎﻧَـﻪ == ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴَﻤﺎﺀِ ﻋﻨﺎﻧَﻪ ﻣَﺎ ﺻَﺪَّﻩُ
ﻗﺪ ﻣﺪﻩ ﻣَﺪﺩ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﺃﻋﻠﻪُ == ﻭَﺳﻘﻰ ﺑﻪ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻭﻣﺪَّﻩُ
ﻭﺃﻋﺪﻩ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺨِـــﻼﻝ ﻟﻌﺮﺷﻪ == ﻭﻟﻌﺮﺷﻪ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻔﻀَـﺎﻝ ﺃﻋَﺪﻩُ
ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ ﻛﺴَّﺮ ﻏﻤﺪﻩ == ﻭﺑﻤﻄﻠَﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ﺿﺎﻋﻒَ ﺟﻬﺪﻩُ
ﻭﻟﺼﻴﺪ ﺷﺎﺭِﺩﻫﺎ ﻭﻗﻄﻒ ﻗﻄَﺎﻓِﻬﺎ == ﺃﺭﺧَﻰ ﺃﺯﻣﺘﻪُ ﻭﺟﻨَّﺪ ﺟﻨْﺪَﻩُ
ﺃﻋﻠﻰ ﻋَﻠﻰ ﺷﻴﺐِ ﺍﻟﺮُّﺅﻭﺱ ﺷَﺒﺎﺑﻪ == ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸَّﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤُﺮﺩ ﺃﻋﻠَﻰ ﻣﻬﺪﻩُ
ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻨﺎ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻻ ﺳﺎﻋﺮﺍً == ﻳﺠﻨﻲ ﺩﻧﺎﻧِﻴﺮ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﻭَﻧﻘﺪﻩُ
ﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘَﺎﺭ ﺳﺨﺮ ﻧﻔْﺴﻪ == ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻷﻗْﺼﻰ ﻓﻮﻓﻰ ﻋﻬﺪﻩُ
ﻓﻴﻪ ﺛﻮﻯ ﺍﻟﻘﺪْﺱ ﺍﻟﺸَّﺮﻳﻒ ﻣﺤﺮﺭﺍً == ﻭﻋﻼَﻩ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺠْﺪﻩ ﻭﻣُﻤﺪَّﻩُ
ﻟﻢ ﻳﺼﻎ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺎﺳﺪﻳﻪ ﺳﻤﻌﻪُ == ﻟﻢ ﻳﺒْﺪ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺎﻗﺪِﻳﻪ ﺯﻫْــﺪﻩُ
ﺳﻜﻨﺖْ ﻓﻠﺴﻄِﻴﻦ ﺣﺸﺎﺷَﺔ ﺭﻭﺣِﻪ == ﻭﺭﺑﺎﺑَﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻛﺎﻧَﺖ ﺩﻋﺪﻩُ
ﺷﻤْﻨﺎﻩ ﺑﺮﻗﺎ ﺧﺎﻃﻔﺎ ﺷﻤْﻨﺎ ﺑﻪِ == ﺑﺮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕَ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﻋﺪﻩُ
ﻟﻢ ﻳﺰﺭ ﺳَﺎﺋﻠﻪ ﺑﻨﺎﺋﻠﻪ ﻭﻟﻢْ == ﻳﻘﺒﺾ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼَﻌِّﺮ ﺧَــــﺪﻩُ
ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻻ ﺳَﻴﺐَ ﻣﺠﺪٕ ﺻَــﺒَّﻪُ == ﻓﻴﻨﺎ ﺍﻟﺤﻤِﻴﺪ ﻓﻤﺎ ﻟﺰﻣﻨﺎ ﺣﻤﺪَﻩُ
ﻭﺃﻋﺎﺭَﻩ ﺭﺑﻌﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺨْﺼﻮﺻِﺒﺎ == ﻟﻢ ﻧﻮﻓﻪ ﺣَﻖ ﺍﻟﺤﺼَـﺎﺩ ﻓﺮﺩﻩُ
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻧﺪْﻋﻮﻩ ﻭﻧﺎﻣﻞ ﺟﻮﺩﻩ == ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻧﺠَﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤَﺎﻣﺪ ﻭﻋْﺪﻩُ
ﺃﻥ ﻳﻐﺪﻕ ﺍﻟﺮﺣﻤﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺳَﺤﺎﺋﺒﺎ == ﻭﻳﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻳﻌْﻈِﻢ ﺟﺪَّﻩ
ﻣﺎ ﺃﻣَّﻪ ﺭﺍﺝ ﺟﺪَﺍﻩ ﻓﺼَﺪﻩُ == ﻭﺇﺫﺍ ﺣﺒﻰ ﻧﻌﻤَﺎﻩ ﺣﻴَّـــــــﺮ ﻋﺒﺪﻩ
ﻭﺳﻼﻣﻪ ﺍﻟﺴَّﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮِ ﺍﻟﻮﺭَﻯ == ﻭﺻﻼﺗﻪُ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴَّﻼﻡ ﻭﺑﻌْﺪﻩُ
 
 
عبد الرحمن الشيخ محمد الحافظ النحوي ..

تصفح أيضا...