ويُجمع خبراء كرة القدم ومتابعو المستديرة الساحرة أن لا أحد أفضل هذا الموسم من أبناء جوسيب غوارديولا (مان سيتي) وأبناء أوناي إيمري، خصوصا أن الفريقين يسيطران على الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الفرنسي على الترتيب، إضافة إلى تأهلهما السهل إلى ثمن نهائي دوري الأبطال وقبل مرحلتين من انتهاء دور المجموعات.
الفريق الإنجليزي يبتعد بفارق ثماني نقاط عن صاحب المركز الثاني وجاره مانشستر يونايتد، أما الفريق الباريسي فيحلق بصدارة الدوري الفرنسي بفارق عشر نقاط عن مرسيليا صاحب المركز الثاني.
وكتب "السيتيزنز" اسمه بحروف من ذهب في البريميرليغ بوصوله إلى النقطة الأربعين بعدما حقق أمس فوزه الـ13 مقابل تعادل واحد، ولم يستطع حتى الآن أي فريق أن يذيق السيتي طعم الخسارة.
ولم يحقق غوارديولا هذه النتائج فقط بفضل مئات الملايين التي أنفقها النادي لاستقدام لاعبين نجوم إلى التشكيلة الأساسية، وإنما أيضا باستقدامه لاعبين بعشرات ملايين الدولارات ليكونوا بدلاء مفيدين من نفس نوعية الأساسيين.
ورغم أنه لا يقدم المتعة الكروية التي عُرف بها مع البرسا، فإن "المدرب الفيلسوف" بات يتعامل بواقعية مع المباريات ويبحث أولا عن الفوز ونقاط المباراة.
أما قطار الفريق الباريسي الذي لم يتوقف عند أي محطة هزيمة، فوصل عدد نقاطه إلى 41 نقطة بتحقيقه 13 فوزا وتعادلين دون أي خسارة.
فالـ400 مليون يورو التي أنفقها نادي العاصمة الفرنسية للتعاقد مع البرازيلي نيما ردا سيلفا والفرنسي كليان مبابي بدأت تؤتي ثمارها بأداء تفوق فيه ليس فقط محليا بل حتى في دوري الأبطال، وشكل نيمار ومبابي مع الأورغوياني إدينسون كافاني ثلاثيا ناريا سجل حتى الآن ثلاثين هدفا في الدوري الفرنسي و15 أخرى في دوري الأبطال.
وبهذه الأرقام والإحصاءات بدأ فريقا البرسا والملكي يتحسسان رؤوسهما خوفا من ثورة فرنسية أو إنجليزية تطيح بهما من على عرش دوري الأبطال (ستة ألقاب من أصل آخر عشرة)، ولهذا فإنه عندما تبدأ الأدوار الإقصائية بعد نحو ثلاثة أشهر سيظهر كل شيء على حقيقته، ويتأكد هل يهدد الفريقان فعلا عرش الفرق الإسبانية، أم أنها لا تزال الرقم الصعب الذي لا يمكن تجاوزه.