لنقيد أيدي ونقلم أظافر كل متربص. / محمد ولد سيدي عبد الله

ثلاثاء, 24/05/2022 - 16:01

 

القبول الذي يلقاه فخامة رئيس الجمهورية في نفوس كل الموريتانيين باختلاف أعمارهم ومستوياتهم واهتماماتهم حقيقة لا غبار عليها.
لم تخل خرجة لصاحب رأي ولا مولعة بالخلاف من تصريحات تستبطن مستوى الاطمئنان على مشروع يرعاه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
لا أعتقد أن من بين رؤساء البلد من حظي بهذا  القبول، ولا أن من بينهم من استطاع أن ينتزع هذا الاحترام بأسلوب ظاهره الاستماع إلى الآخر وتفهم خواطره وطموحاته، وباطنه إرضاء المواطنين والوقوف معهم، سبيلا إلى خلق  جو يطمئن فيه الناس على شؤون بلادهم .
يبدو أن فخامة رئيس الجمهورية يعتبر توفير هذا الظرف يعد أساسا لأي عمل سياسي أو تنموي، وأننا إذا لم نحسن الاختلاف فلن نحسن الوفاق.
نحن بحاجة إلى حماية هذا المكسب، الذي كان الحديث عنه مجرد تنظير للمستحيل، وهي حماية تقتضي الوعي بأهميتها، وتقييد أيدي وألسنة كل من يتربص الدوائر بهذا الهدوء، وتقليم أظافر كل من لا يرغب أن لا يعيش في زمن ائتلاف وتوافق، وكل من يسعى إلى  خلق مناخ شبيه بأيام  - لم تطل - كان خلالها الإمام والبطل والجواد.

محمد ولد سيدي عبد الله

تصفح أيضا...