خبراء أمنيون واستيراتيجيون لـRFI: ولد غزواني نجح في إبعاد خطر الارهاب عن موريتانيا

ثلاثاء, 17/05/2022 - 12:14

قال المدير العام المساعد السابق للأمن الوطني محمد عبد الله ولد الطالب أعبيدي "واد آده" إن موريتانيا تعتبر أكثر بلدان دول الساحل استقرارا وأمنا، وأن بسط الجيش الموريتاني لسيطرته على كل شبر من الأراضي الموريتانية إضافة إلى المؤازرة الشعبية التي يتمتع بها، عوامل من ضمن أخرى حرمت الجهاديين فرصة إيجاد البيئة التي تناسبهم.
*ولد الطالب أعبيدي: بلادنا أصبحت مثالا يحتذى في مجال مكافحة الإرهاب*
وأكد ولد الطالب أعبيدي خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة فرنسا الدولية ضمن حلقات نقاش أعدتها،  لتسليط الضوء على الأوضاع العامة في البلد خلال فترة حكم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وتم بثها صباح اليوم، أن بلادنا وبفعل المقاربة الناجعة التي انتهجتها مع الجماعات الجهادية أصبحت مثالا يحتذى في مجال مكافحة الإرهاب، فقد كانت من ضمن مخرجات الأيام التفكيرية التي تم تنظيمها مؤخرا في بوركينافاسو توصيات بالاستفادة من المقاربة الموريتانية لمحاربة التطرف، مضيفا أن موريتانيا وضعت استراتيجية فعالة وناجعة في مكافحة الإرهاب ومختلف أشكال الغلو والتطرف ضمن مقاربة شمولية تراعي الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية تعتمد إضافة إلى الجانب العسكري والأمني الحاسم والحازم،  فتح المجال للمراجعة الفكرية والفقهية أمام الجهاديين بغية دمجهم في المجتمع مقابل التخلي عن أفكارهم الجهادية، ونظرا إلى أن البيئة الاجتماعية التي يطبعها الفقر والجهل والبطالة هي بيئة حاضنة للجماعات الجهادية في الساحل التي انعقدت بنواكشوط.

*ولد الطالب أعبيدي: لا توجد خلايا نائمة للإرهابيين في موريتانيا *

وأكد ولد الطالب أعبيدي أنه لا توجد في موريتانيا خلايا نائمة للمجموعات الإرهابية، معتبرا أنه  وبفضل يقظة الأجهزة الأمنية ومراقبتها للوضع الأمني في المنطقة تم تحصين البلد من مثل هذا الخلايا، وأن التطور النوعي الذي عرفه الجيش الموريتاني في العُدة والعتاد خلال تولي فخامة رئيس الجمهورية الحالي إدارته، ساهم في تأمين البلاد، مضيفا أن الجو الذي تعيشه موريتانيا من انفتاح سياسي وتطبيع للعلاقة بين مختلف أطياف المشهد السياسي الوطني من شأنه أن يشكل عامل استقرار ووحدة، ويساهم في تحصين البلد من الأفكار المتطرفة، وينزع شرارة التطرف السياسي.
*ولد أحمد محمود: مكافحة التطرف تمت بمحاربة الفساد والرشوة*
- وتمحورت مداخلة الوزير السابق ومدير  المعهد الموريتاني للبحوث الإستراتيجية دحان ولد أحمد محمود، حول دور بلادنا في مقاربتها للحرب على الارهاب من خلال السيطرة على الحوزة الترابية عبر لا مركزية الإدارة في المناطق المأهولة ، ومراقبة الحدود ونشر النقاط الأمنية .
واعتبر ولد أحمد محمود أن دول الساحل عبارة عن خليط من الإثنيات واللغات والديانات المختلفة ولديهم تعددية ، وكان لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وعيا بهذا التعدد واحتراما للأقليات والشرائح، مما جعله  يفتح الباب للجميع دون إقصاء، مضيفا أن الديمقراطية في العالم تقصي الأقليات وهو مالم يحدث في بلادنا، مما جعل جميع المجموعات تشعر بالاطمئنان، نتيجة لسياسة القرب التي انتهجها الرئيس وعبر  مشاوراته مع زعماء المعارضة والفئات المهمشة والمغبونة من الشعب .
وفي معرض حديثه عن الكيفية التي تحاورت بها الدولة مع الإرهابيين قال ولد أحمد محمود إن مقاربة بلادنا تمحورت في البداية في طلب الدولة من علمائنا فتح نقاش مع الإرهابيين، لاعتقادنا أن المشكلة ليست في اسلامنا مما بسط فتح النقاش والتحاور معهم، معتبرا أن التهدئة الحالية والبعد عن جو الإحتقان والتشنج الذي كان سائدا، أدى إلى تجانس وتقارب الجميع وتعاونه في مكافحة التطرف، لعدم وجود مجموعة تشعر بالغبن، مؤكدا أن مكافحة التطرف تمت بمحاربة الفساد والرشوة والشفافية في تسيير الثروة العامة.
*المؤمل: موريتانيا طورت خطابا دينيا بديلا لخطاب الارهابيين*
أما  الخبير الأمني البخاري المؤمل فقد  قال في مداخلته إن موريتانيا طورت خطابا دينيا بديلا للخطاب الذي يقدمه الإرهابيون، مؤكدا على اعتزاز الدولة بسماحة الإسلام وحرصها على إبراز هذا الجانب، موضحا خلال رده على مداخلة مستمع من بوركينا فاسو أن هذه الإستراتيجية أسهمت في تقويض التهديد الإرهابي، معتبرا أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عندما يقول إن الدولة خلقت توازن رعب مع الجماعات المسلحة،  فالرجل يعرف من دون شك ما يقول، فقد كان قائدا للأركان ثم وزيرا للدفاع، وخلال قيادته لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، تم  تعزيز قدرات الجيش بمساعدة الدول الغربية، ولا سيما فرنسا والحصول على معدات حديثة يضيف المؤمل.

تصفح أيضا...