إلى رئيس الجمهورية.
الموضوع: إستفسار
السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أطلب منكم بصفتي الشخصية كمسلمة مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكتابه، تنتمي وطنا لهذا الحيز الترابي المعروف إصطلاحا بموريتانيا، والذي تتولون إدارة شؤونه كرئيس اختاركم أغلب ساكنته في أحد الأيام وكنت أحد أولئك.. أطلب منكم بتلك الصفة و بحق المواطنة والاختيار أن تجيبوني و من خلالي أربعة مليون نسمة على الأسئلة التالية:
1- هل لكم علم بقرار المحكمة اليوم التبرئة "الضمنية"" للمشكك في عدالة محمد عليه من الله وملائكته الصلاة والسلام ؟! مهلا... قد يبدو السؤال سخيفا بنظركم ولكن خذوه بصبغته الإستفهامية الإستنكارية!! و اعذروني! فبصفتي أكن لكم شيئا من الإحترام أجد صعوبة في تقبل فكرة صمتكم إلى هذه اللحظة بعد حصول العلم!
2- إذا كنتم على علم بالموضوع، -وهذا هو الراجح بحكم المنطق- فبالله عليكم صفوا لي ولشعبكم كيف كان وقع الخبر؟ وماهو شعوركم في تلك اللحظة؟ وهل تخيلتم لحظة الوقوف بين يدي ربكم يوم القيامة وانتم تجيزون في دار الدنيا الفانية، حكما يمنح صك غفران لساب عدالة رسول الله وشفيعكم؟!!
3- هل تعلمون بأن كل دقيقة صمت مضافة تفتح المجال أمام الشائعات و تزيد التوتر وتؤجج الفتنة وتفاقم حجم الحسرة وتسحق القلوب المحطمة أصلا بفعل استهتار المحكمة -حتى لا لا أقول الحكومة أو الحكم- ؟!!
4- إذا كان "الضغط الخارجي" كما يروج له البعض، أقوى تأثيرا عليكم من الإنتصار لعرض نبيكم ومرعاة مشاعر شعبكم الطيب المسالم المؤمن المحب لرسوله الأعظم. شعبكم الصابر على الجوع والمرض والتهميش! والمطعون مع ذلك في سويداء القلب بفضل الحكم المشؤوم ،
فلماذا جعلتموه يعيش على وقع أمل بثته فيه كلمتكم الشهيرة صبجة الحادث المنحوس؟!
السيد الرئيس، أكتفي بهذا القدر من الأسئلة حتى أجد منكم -وذلك ما نتمنى- أو ممن تفوضونه الحديث باسمكم -وذلك أضعف الإيمان- ردا شافيا يبرئ ساحتكم التي مازلت أثق في نقائها حتى الآن من قبيل تغليب حسن الظن بالأخ المسلم.
مغلاها منت الليلي
#مواطنة موريتانيه