عن تاريخ الغظف

جمعة, 26/11/2021 - 10:50

  من صفحة السفير عبد القادر ولد أحمدو 

 

اتطلع الى قراءة هذا الكتاب لان تاريخ الطرق الصوفية بصورة عامة  و مكانتها في المحتمع الأهلي و  دورها في تكوين السلوك الفردي و الجماعي  كلها أمور تدخل في صلب اهتماماتي و لان الطريقة الغظفية بصورة خاصة ارتبطت  في ذهني  مذ عهد الطفولة  بمجموعة لافتة للانتباه  تعمل بجد  و انتظام  طيلة النهار في شرفة المنزل المقابل لقصر العدل  بمدينة اطار.....و أملي أن أجد  في هذا الكتاب  معلومات عن تلك الحقبة المنسية ..
. كانت تلك المجموعة التي تعرف بتلاميد الغظف المتميزة  في لباسها الأسود  تعيش على هامش ضجيج المدينة  منهمكة في شؤونها  و كنت دائما اتوق إلى معرفة سر   عزلتها و استمع الى الحكايات المتعلقة بها  و من تلك  الحكايات ما يروى عن القائم  علي الزاوية  .في عقد الخمسينيات السيد  محمد خون  من ال  بو  كسى العلوي  الذي كان هو المسير  و الممثل بالنسبة للإدارة و كان مثل اتباع الزاوية   يلبس  على الدوام ثيابا رثة  و ذات يوم   لقاه الإداري الشهير  لمرابط ولد برو   رحم الله الجميع   عند مدخل   مكتب  رئيس الدائرة  أو كومانده  شهرة  و قد كان  بالمناسبة  يرتدي  ثوبا انيقا يعرف بدراعة الملكى   فساله لمرابط على وجهه المداعبة :  محمد.خونه   ما ذا   ستقول لربك في هذا   كيف تاتي إلى  المسجد في  ملكيه  (. ثوب بسيط  عبارة عن قطعتين من غماش  ).  و تاتي   بثوب أنيق كهذا  للقاء رئيس الإدارة الفرنسية  ( أو كما قال النصارى ) ؟  فأجابه محمد. خونه: لمرابط أنت  تعرفني و  الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية و يعلم انني  طلبت موعدا  مع  عدو  الله و رسوله لأنتزع منه منفعة  للمسلمين..

تصفح أيضا...