من صفحة السفير عبد القادر ولد أحمدو
اتطلع الى قراءة هذا الكتاب لان تاريخ الطرق الصوفية بصورة عامة و مكانتها في المحتمع الأهلي و دورها في تكوين السلوك الفردي و الجماعي كلها أمور تدخل في صلب اهتماماتي و لان الطريقة الغظفية بصورة خاصة ارتبطت في ذهني مذ عهد الطفولة بمجموعة لافتة للانتباه تعمل بجد و انتظام طيلة النهار في شرفة المنزل المقابل لقصر العدل بمدينة اطار.....و أملي أن أجد في هذا الكتاب معلومات عن تلك الحقبة المنسية ..
. كانت تلك المجموعة التي تعرف بتلاميد الغظف المتميزة في لباسها الأسود تعيش على هامش ضجيج المدينة منهمكة في شؤونها و كنت دائما اتوق إلى معرفة سر عزلتها و استمع الى الحكايات المتعلقة بها و من تلك الحكايات ما يروى عن القائم علي الزاوية .في عقد الخمسينيات السيد محمد خون من ال بو كسى العلوي الذي كان هو المسير و الممثل بالنسبة للإدارة و كان مثل اتباع الزاوية يلبس على الدوام ثيابا رثة و ذات يوم لقاه الإداري الشهير لمرابط ولد برو رحم الله الجميع عند مدخل مكتب رئيس الدائرة أو كومانده شهرة و قد كان بالمناسبة يرتدي ثوبا انيقا يعرف بدراعة الملكى فساله لمرابط على وجهه المداعبة : محمد.خونه ما ذا ستقول لربك في هذا كيف تاتي إلى المسجد في ملكيه (. ثوب بسيط عبارة عن قطعتين من غماش ). و تاتي بثوب أنيق كهذا للقاء رئيس الإدارة الفرنسية ( أو كما قال النصارى ) ؟ فأجابه محمد. خونه: لمرابط أنت تعرفني و الله سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية و يعلم انني طلبت موعدا مع عدو الله و رسوله لأنتزع منه منفعة للمسلمين..