إعادة اعتبار لإنسانية الانسان!  / المصطاف ولد الطالب اخيار

جمعة, 15/10/2021 - 09:48

أثبت فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وقوفه مع المواطنين ومؤازرته لهم و إنصافهم و رفع الظلم و الضيم عنهم .
وليس موضوع توفير قطع ارضية لحراس المنازل في تفرغ زينه إلا أبسط دليل على ذلك .
فهؤلاء الحراس الذين تتالت منهم اجيال في ظروف بالغة القسوة ، حيث يبيتون في اعرشة بين جنبات المنازل و على تخوم الطرق و الشوارع على مرأى و مسمع ومن الجميع .
تعبر بجنبهم السيارات فتلقى عليهم دخانها و الأتربة المتطايرة و تنغص معيشتهم و تعكر صفو اطفالهم الذين ينامون على ازيز منبهات السيارات  و يصحون عليها ..أي رحمة و أية شفقة  يلقاها هؤلاء من وطنهم و دولتهم و حكوماتها المتعاقبة التي تصاممت عنهم حتى قيض الله لأمرهم من لا تأخذه في خدمة مواطنيه لومة لائم!
وهكذا بفضل  الله تعالى و بهمة و عزيمة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني وجد حراس منازل تفرغ زينه سابقا منازل محترمة تأويهم وتوفر لهم سكنا لائقا بملكية أصلية دون كراء او تأجير . و لله الحمد.
و الغريب في الأمر أن هذه الخطوة التاريخية في حل مشكلة السكن لشريحة مهمة من مواطنينا بدلا من ان تقابل بالتثمين و الإشادة المستحقة ، إذا بمن دابوا على " المتاجرة بالمآسي!" يعلنون بكل صفاقة رفضهم لهذا الاجراء الوطني غير المسبوق. و كأنهم يقتاتون من عرق هؤلاء المهمشين و على حسابهم. وهو أمر يؤسف له حقا.
اربعوا على انفسكم ايها السادة فقد ضاعت عليكم فرصة تربح بآلام البسطاء و الحزانى.
لقد جرت هذه العملية بكل شفافية ، ابتداء بجرد شامل للمعنيين و معرفة أعدادهم الحقيقية ، ثم العمل على توفير قطع ارضية بديلة و تهيئتها و تزويدها بكل وسائل السكن كالمياه و الكهرباء ..الخ.
فهؤلاء الحراس و عيالهم ممن كانوا في حالة مزرية و ابناؤهم يعيشون الضياع و التشريد و الفاقة بلا تعليم و لا هم يحزنون..هم حاليا يعيشون معززين مكرمين في منازل يملكونها بوثائق إدارية رسمية لا مطعن فيها.
ومن التقيناهم من هؤلاء الحراس ، ممن كانوا جيرانا لنا اعربوا عن سعادتهم بهذه الخطوة الشجاعة و فرحهم و عوائلهم و أطفالهم بها ، و لا تعنيهم في شيء تلك الاصوات المبحوحة التي مردت على المتاجرة باية قضية إنسانية لإفراغها من محتواها وتمييعها خدمة لبطونهم و جيوبهم.. و لكن هيهات!
شكرا فخامة رئيس الجمهورية ..نحن معكم و كل الخيرين معك..
و لا نامت أعين الجبناء.
المصطفي الشيخ محمد فاضل

تصفح أيضا...