وزير الزراعة: الحكومة عاكفة على دراسة أنجع السبل لاستغلال أمثل لسد فم لكليته

جمعة, 27/08/2021 - 13:24

أكد معالي الوزير الزراعة السيد سيدنا ولد أحمد أعلي أثناء تفقده لسد فم لكليته بمقاطعة امبود اليوم الخميس أن الحكومة عاكفة حاليا على دراسة  أنجع السبل لاستغلال المقدرات الزراعية الهائلة لهذا السد الذي يعتبر منشأة وطنية عملاقة،  تتوفر على مخزون مائي هائل يمكن استخدامه للزراعة و لأعراض أخرى كالشرب والصيد القاري.
وأوضح أن هناك محددين أساسيين للاستغلال في المجال الزراعي يتعلق اولهما بحجم كمية المياه التي يوفرها السد، فيما يتركز المحدد الثاني حول حجم المساحة الزراعية التي يمكن أن تغذيها مياه السد.
وأضاف أن المحاصيل المزروعة ينبغي أن تعطي الأولوية للمواد التي يكثر عليها طلب السوق الوطني.
وأشار معالي الوزير إلى أن هناك ثلاثة محاصيل ينبغي أن تحتل المراتب الأولى في سلم الأولويات ويتعلق الأمر بزراعة الخضروات التي يحتاجها البلد كما أنها نشاط ملائم للساكنة المحلية، أما الثاني فهو زراعة الأعلاف المرتبطة بتنمية ثروتنا الحيوانية، وتعتبر هي الأخرى خيارا استراتيجيا في المنطقة، وكذلك زراعة الأشجار المثمرة بما تخلقه من فوائد اقتصادية وأقطاب صناعية.
وبين أن من بين المشاريع التي يتم نقاش وضعيتها المشروع المتعثر منذ فترة والمتعلق بزراعة قصب السكر، والذي توصل إلى تجارب لا بأس بها بشأن قابلية بعض الأصناف للانتاج محليا، موضحا أنه مزال يحتاج الى تمويل، فضلا عن ضرورة تعميق الدراسات لمعرفة المكان المناسب انطلاقا من تقدير كميات المياه التي يحتاجها هذا الصنف من الزراعة.
 وتصل الطاقة الاستيعابية لسد فم لكليته أكثر من مليار متر مكعب من المياه المطرية تستفيد منها المساحات الزراعية المروية في فم لكليته البالغة 1950هكتارا ؛ منها 800 هكتار مستغلة، والمزرعة النموذجية رقم 2 والتي تصل مساحتها 1188هكتارا. ولكصيبة1 على مساحة 1500هكتار مستصلحة، ويتم تأطير هذه المشاريع عن طريق الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير".
وتفقد معالي الوزير بمقاطعة امبود عددا من المواقع الزراعية شملت موقع ألمان التابع لبلدية انجاجبني الذي حظي ب 3 كلمترات من السياج تم توفيرها في إطار برنامج الوزارة لحماية المزارع من الحيوانات السائبة، وموقع " امبرمة " في امبود القديمة.

كما زار الوزير بعد ذلك مختبر تحاليل التربة والمياه والنباتات التابع للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته في فم لكليته، واستمع الى عرض قدمه المدير العام للشركة تضمن مراحل إنشائها ووضعيتها الراهنة وأهدافها ومكوناتها
وذلك قبل أن يزور موقعا نموذجيا لزراعة البطاطا الحلوة ضمن برنامج زراعة الخضروات المنفذ من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية صونادير، ومشاتل إنتاج قصب السكر التابعة للشركة الموريتانية للسكر ومشتقاته.
وتهدف هذه المشاتل إلى اختبار أصناف ذات انتاجية عالية تتكيف مع التربة.
كما شملت الزيارات مساء مشروع "سيمكا"  الزراعي الرعوي بكيهيدي حيث تلقى معالي الوزير شروحا على مكوناته والمحاصيل المزروعة من خضروات وأعلاف وأشجار مثمرة، وما يتطلع إليه هذا المشروع من آفاق للنهوض بالنشاط الزراعي في كوركول.
واختتم الوزير زياراته الميدانية بالوقوف على أعمال استصلاح الجزء الرابط بين وادي كوركل الأسود ونهر السنغال المنفذة من طرف الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" والمتعلقة  بتبديل الفتحات والتحكم فيها وبتقوية الحاجز الواقي لمدينة كيهيدي ومزرعة كوركل 1 من الفيضانات، وهو الحاجز الذي يمتد على طول 1600 متر.
وكان معالي الوزير قد عاين في قرية" كاجل الكرفة" بولاية كيدي ماغه كميات من الأدوات الزراعية والسياج يوفرها القطاع لحماية 7 كيلومترات من الأراضي الزراعية من الحيوانات السائبة في ثلاث قرى محاذية لوادي الكرفة، ضمن برنامج الوزارة  في هذا المجال.

تصفح أيضا...