موريتانيا على نهج التغيير. / المصطفى ولد الشيخ محمد فاضل

ثلاثاء, 17/08/2021 - 22:24

 
علينا أن نؤكد أننا نعيش نمطا من الحكم طبعه الرزانة و الحكمة و الرشد و حب الوطن ، والحمد لله على ذلك ، وهذا  واضح من الحرص على المصلحة العليا للوطن بجعل عدم الاقصاء سلوكا سياسيا في سابقة من نوعها كما يعلم الجميع.
وقد بدأ فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني  حكمه بالتشاور على أوسع نطاق  ممكن ، الشيء الذي جعل الهدوء و الكياسة هي العلامة المميزة لهذه المرحلة من تاريخ البلاد.
ومن يصطادون - للأسف - في المياه العكرة بالقول إن موريتانيا لم ينجز فيها شيء هم مخطؤون على طول الخط . أليس إنجازا كبيرا أن تتم تنقية الأجواء السياسية بين الجميع و لمصلحة الوطن بعد ان كان الشحناء وتعكير السكينة هي سمة بارزة في الفترات السابقة..؟
ألم يرفع الظلم البواح عن من كان مظلوما بالتهجير القسري خارج الوطن ، فرفع عنه الظلم ورجع كل المهجرين معززين مكرمين لوطنهم بكل أريحية و سلاسة..؟
ألم يتم تعميم التأمين الصحي ليشمل سبع مائة ألف شخص من الفقراء و المعوزين و منعدمي الدخل و ذلك لأول مرة منذ إطلاق برنامج التأمين الصحي ..؟
أليس فخامة رئيس الجمهورية مثال حي وعملي للشخصية الوطنية المسؤولة  التي تتابع و تستمع في كل وقت لآهات المواطنين و تتصرف من فورها لصالح كل من يحتاج للإنصاف و رد الظلم عنه ..؟
ألم تتحول بلادنا بفضل الله ومع فخامة رئيس الجمهورية إلى ورشة مفتوحة للبناء و التقدم في شتى المجالات و هو ما يعرفه الجميع و يعيشونه منذ تسلمه للسلطة قبل سنتين فقط!؟
عليكم أن تتذكروا أن الوضعية التي كانت فيها موريتانيا وضعية مدعاة للأسى و الحسرة داخليا و خارجيا ..الكل يعاني سواء تعلق الأمر بالمواطنين او مع دول الجوار القريبة . . وفقد الجميع ثقتهم فيها على نحو غريب و مقلق .
لقد كانت موريتانيا في وضعية مشابهة لقارب تتجاذبه امواج عاتية في محيط تهب عليه رياح بحر بسرعة رهيبة ...و لكم ان تتصوروا وضعية هذا القارب وفرصه في النجاة من هذه المخاطر المحدقة به..و من حسن الطالع أن الوضع الكارثي للقارب سيجد ربانا ماهرا يستلم دفة قيادة القارب و يبحر به إلى شاطىء الأمان و الراحة عابرا فوق كل المشاكل و التحديات و الصعوبات بكل إيمان بالله وثقة في الشعب الملهم .
إن التغيير من أصعب ما يكون . و يتطلب وقتا و تحضيرا و موارد و فوق ذلك إرادة صادقة ووعي كبير بفلسفة التغيير . وهذا ما يوجد لدى فخامة رئيس الجمهورية. 
علينا أن ندعمه في جهوده الوطنية الكبيرة لإنقاذ البلاد و تنميتها و تحديثها و تحسين الاوضاع المعيشية لمواطنيها. 
أما أن نفكر فقط في ذواتنا و مصالحنا الضيقة . ونتحدث عن فلان او علان و مصلحته و طلباته الخاصة على حساب المصلحة العامة ، فذلك خرق لسفينة الوطن نربأ بالسياسيين و قادة المجتمع  عنه إن كانوا قادة بمعني الكلمة. 
و تقتضي مصلحة موريتانيا أن نتكاتف جميعا خلف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني دعما له و مؤازرة و مناصرة و ليس بمنطق اذهب انت و ربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون..
و القادم أجمل بحول الله.
عاشت موريتانيا .
المصطفي الشيخ محمدفاضل

تصفح أيضا...